إن الناس لا يجهلون كلمة الحب، بل اكثر احاديثهم هي على الحب واعظم مساعيهم هو لأدراك الحب . لآجل الحب يبذلون الأموال الطائلة، ولأجله يقضون الأوقات الثمينة. ولكن حباً واحداً يجهله الناس ولا يعبأون بهز هو حب يسوع المسيح الذي بدونه ى راحة لنا ، لا سلام لنا ولا خلاص لنا. أجل يسوع وحده ، لا يجد من يحبه. لأن الناس لا يجدون في محبته مايرضي أجسادهم ويلذ حواسهم، لذا يعرضون عنه مفضلين أفراح الجسد على افراح الروح. ترونهم يصلون كثيراً ولكنهم لا يطلبون بصلواتهم محبة الله فوق كل شيء بل محبة الدنيا وخيراتها الباطلة.
كان الوثنيون يعبدون جميع الآلهة الكاذبة ما خلا الأله الحق الذي كانوا يجهلونه ومثلهم اليوم اولئك المسيحيون الذين ترونهم يحبون جميع الأشياء ماعدا الأله المحبوب حقاً ولذا كان القديس فرنسيس الأسيزي يطوف في الشوارع باكياً وهاتفاً : (( أن الحب غير محبوب، أن الحب غير محبوب)).
من كتاب شهر قلب يسوع.