حوار الله مع أب العائلة
• عندما دقت الساعة ونهضت هذا الصباح، حيث حفظتك طيلة الليل ترجيتُ أن تقول لي كلمةً، تسألني عن رأي ما أو أن تشكرني عن شيء جميل حدث البارحة ...
• بالعكس لاحظتُ بأنكَ كنتَ مشغولاً بالبحث عن الثياب المناسبة التي سترتديها كي تذهب إلى العمل.
• مع هذا بقيت أنتظر أيضاً بينما أنت تسير بعجلة داخل البيت كي تلبس وتتأنق، وكنتُ أعرف بأن لديك من الوقت ما يكفي لتقول لي وتقول لي "صباح الخير أو مرحباً" لكنني رأيتك مشغولاً جداً .
• لهذا أنرت لك السماء وزينتها ألواناً والحاناً جميلة كي أرى إذا كنت تسمعني بهذه الطريقة، ولكن ولا حتى في هذا انتبهت أو أعرت اهتماماً.
• فقمتُ بحفظك بينما كنتَ تذهب إلى العمل، وكنتُ أنتظركَ بفارق الصبر طوال النهار كي تقول لي شيئاً. إلا انك كنت منهمكا بأمور كثيرة فلم يكن لك الوقت كي تقول لي كلمةً.
• بعد انتهائك من العمل وأثناء عودتكَ إلى البيت رأيتُ تعبكَ ففكرتُ أن أرش عليك بعض الماء فجعلت السماء تمطر لك لأن الماء تستطيع أن تبعد عنك شدة توترك، آملاً في إرضائك، ولعل ذلك يدفعك للتفكير بي، لكنك غضبتَ وأهنت أسمي. كل هذا لأنني رغبت أن تتحدثَ معي فلقد كان لكَ وقت كافٍ كي تقول لي كلمة واحدة!
• عندما وصلتَ إلى البيت وأشعلت التلفاز بينما كانت زوجتك تهيئ الطعام انتظرتُ بصبرٍ طويل كلمةً منك!
• بينما كنت تشاهد التلفاز تعشيت، ولكن نسيت من جديد أن تتكلم معي. لم توجّه أي كلمةٍ لي!
• لاحظتُ بأنك متعب جداً فأدركتُ رغبتك في الصمت، أظلمتُ روعة السماء وأشعلتُ شمعتان. بالحقيقة كان المنظر رائعاً جداً ... ولا في هذا أعرت اهتماماً.
• في وقت النوم أظنُ بأنكَ كنت مرهقاً، فبعد أن قلت للعائلة ليلة سعيدة رميتَ بنفسك على السرير وهكذا مباشرة خلدتَ إلى النوم فرافقتُ نومكَ بالموسيقى والصور الجميلة، مع هذا لا يهم، لأنه ربما ولا في هذا تشعر بأنني دوما هنا لأجلكَ وسأبقى هكذا لأن لي صبراً أكثر مما تتخيله.
• فالآن يعجبني أن تتعلم شيئاً من صبري ويكون لك مثله مع الآخرين ...
• أحبك كثيراً ... وأنا أنتظر منك كل يوم صلاة واحدة!
• كل ما أعمله هو فقط لأجلك ...
• حسناً، ها أنك تنهض من جديد، ومرة أخرى أقول لك ها أنا بانتظاركَ مع كل حبي لك، أملُ بأن تقدر اليوم أن تقدم لي قليلا من الوقت. سأقولُ لك نهارك سعيد.أبوك الله