أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدينة الله السريه ق2 فص5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريد عبد الاحد منصور
عُضو
عُضو
فريد عبد الاحد منصور


عدد المساهمات : 155
نقاط : 447
تاريخ التسجيل : 10/02/2010

مدينة الله السريه ق2 فص5 Empty
مُساهمةموضوع: مدينة الله السريه ق2 فص5   مدينة الله السريه ق2 فص5 Icon_minitimeالسبت أبريل 20, 2013 8:24 am

مدينة الله السرية


الفصــــل الخامـــس
مريـــــم تستعــــد لولادة يســـــوع


حتى يُكرِم في خطيبتهُ شرف كونها أمّ الله ، كان القديس يوسف يحني ركبتهُ كلِ مرة يُكَلِمَها أو يمُر أمامها ، ولم يعد يشأ أن تقوم بالأعمال المتواضعه ككنس البيت وغسل الصحون .
ولكن الخليقة الأكثر تواضعاَ في العالم لم تستطع إحتمال إشارات الإكرام هذه . ولكثرة اللجاجة توصلت أخيراً إلى الحصول من خطيبها أن لايعود يحني ركبتهُ امامها. ولكن عندما لم تكن تشاهدهً كان يتابع ابداء شهادة الاحترام هذه للأم والأبن . ومع ذلك فقد رفض أن تـُبدي نحوهُ وفي البيت الأميرة السماوية اهمال التواضع . وحتى تتغلب عليه توجهت إلى الله الذي أمر ملاكهُ الحارس كي يُغير تصرفاتهِ .
فقال له الرسول السماوي : تصرّف حسب الرغبات المتواضعة لِمَن هي أرفع من جميع الخلائق
متابعاً التخفيف عنها في العمل ومُحتفظاً بقلبكَ بإحترام عميق نحوها ، وساجدا للكلمة المـُتأنس فيها .

خضع القديس يوسف لهذا الأمر ولكنـَهُ كان كلما راى تواضع العذراء الكلية القداسة يغرق في لجةِ من الإحتقار لذاتهِ . وحتى يكافئه الطفل الإلهي على خوفهِ المملوء بالإحترام ويضاعف قداستهُ كان يَظهر له أحياناً كما من خلال زجاج أبيض مُنير .
وكانت سعادتهُ كبيرة بقدر أمانته . فلتـُكرِمه جميع الأمم لأن العَليّ لم يصنه لأي شخص كان ،ماصنع مع هذا القديس الذي لا مثيل له (1) .

لم يكُن يتألف منزلهُ إلا من ثلاث غرف . فكان يقضي ليلة في واحدة ويعمل النهار في واحدة أما
الثالثة فكانت مخصصة للعذراء الكلية القداسة . وقبل أن يعلم بأمر التجسد لم يكُن القديس يوسف يدخل إلى غرفة مريم إلا عند الضرورة الماسة . ولكن منذ أن كُشفَ له السر العظيم ، راح يذهب غالباً إليها حتى يقدم خدماتها للأم الإلهية . فكان يقترب منها دوماً بأحترام أكبر حتى أنه كان يجدها أحياناً في إنخطاف ، مُرتفعة عن الارض ومُشرقة بالنور ،تتكلم مع ملائكتها غالباً ، وهي ساجدة بشكل صليب تتكلم مع الله . وكان يُسمح له أحياناً أن يستمع للموسيقى السماوية التي كان يُرنم بها الملائكة لملكتهم ويستنشق عبيرّاً لايوصف يسكره بالتعزية الروحيـة.


كان الزوجان القديسان يعيشان لوحدهما في بيتهما ، لأنهما كانا فقيرَين ولأن العجائب التي كانت تحصل معهما كان يجب أن تبقى دون أي شاهد . ولم تكن الآميرة السماوية لتخرج من بيتها ، الاّ عندما كانت خدمة الله أو القريب تـُرغمها على ذلك . وعندما كان يَلزمها شيء من الخارج كانت تـُسرع إلى الجارة التقية التي كانت تخدم القديس يوسف من قِبل عند غيابها .
وكانت تنال لها بدلاً عن ذلك النِعمًة كي تعيش في القداسة وتتنازل وتذهب لشفائها عندما تكون مريضة . وأغدقت البركات الكثيرة على هذه المرأة وعائلتها.

لم تكُن العذراء الكلية القداسة تأخذ إلا قسطاً وجيزاً من النوم على سرير من خشب كانت تستقلي عليه بين غطائين . والقديس يوسف لم يرها البتة في مَخدَعها. كان لباسها الأول سترة أو قميصاً من قماش ناعم لم تنزعهُ أبداً منذ خروجها من الهيكل . وأحتفظت به دوماً من دون أن يهترىء ومن غير أن يره أحد البتة (2).
.

وكانت تلبس فوقه فستانا أقل نـُعومة ، رمادي اللون وتضع منديلاً على راسها . وكانت تبدِلهما أحياناً ، بدافع التواضع ، حتى لايلاحظ أحد أنها تحتفظ بهما دوماً بنفس الحالة لأنها لم تكُن توسِخ أياً من ملابسها أبداً ولم تكُن توسخ اياً من ملابسها ابداً ولم يكُن جسدها الكلي الطهارة يعرق البتة ، ولم تكُن عرضة لأي إنحراف يُضايق أجساد الآخرين من أولاد آدم بسبب الخطيئة. ومجمل القول إنَ كل شيء فيها كان نظيفاً إلى ابعـد حدّ .

كانت تتغذى بالخبز والسمك والثمار وبالكمية الضرورية فقط لحفظ الحياة . وكانت تـُمارس القناعة ذاتها في المشرب ، بالرغم من أن حرارة الحُب الإلهي وبالأخص المقاطع التي تتعلق بهذا السرّ . ومن ذلك الحين أصبحا يتكلمان عن هذا الموضوع بكل وضوح . هل من المُمكن ،
كان يقول القديس يوسف وهو وسيسكن معنا وأعمل لإعالته بعرق الجبين ؟ كم أنا حزين لفقري هذا ، وليس عندي قصر ولاكنوز أقدمها له ؟ ــ تعزَ سيدي ، أجابته مريم : إن ابن الله ياتي على الارض حتى يداوي فساد العالم ويقوده إلى السماء عن طريق التواضع والفقر .
إنهُ أن يولد ويعيش ويموت بممارسة هذه الفضائل. ولهذا السبب بعينهِ أختار منزلنا المحروم من الخيرات الزائفة التي ليس سوى بطلان وشجون للنفس.

ـــ علمني ، قال أيضاً القديس يوسف للأم الإلهية ، علـّميني أن أخدم جيداً الإله المُتأنس الذي حصلنا عليه أخيراً . وكانت تتنازل لطلبه بمقدار واحد من التواضع من التواضع والصحة
مستعينة بالكُتب المُقدسة بطريقة مُدهشة . وكانت هذه الأحاديث التقوية تختلط مع الاشغال الجسديه التي كانت مُعلمة الكمال تـُظهر ثمارها الروحية لتقطفها . وبما أنها كانت تعتبر نفسها غير جديرة بأن تعيش من أتعاب خطيبها ، كانت شديدة العرفان لجميلة وتخدمهُ بدورها كخادمة بسيطة بكل شيء كان يتلاءم مع تواضعها الفريد وعظمتها السماوية .

وبين العديد من الحوادث العجيبة التي كان شاهداً عليها في هذا الوقت القديس يوسف علينا أن نـُشير إلى زيارة عدد كبير من العصافير من جميع الأجناس ، كانت تتطاير حول ملكة العالم وتقدّم لها التنعم بسماع أنغام كورس موسيقي عجيب . وكان القديس يوسف يقول لها مذهولاً:

ماهذه الأمثولة الجميلة ، تعطيني إياها هذه الخلائق العديمة الإدراك حتى أخدمك جيداً ؟
وكانت مريم تجيب : إن خالق الكون يُعلـِمنا بهذه المخلوقات الصغيرة ، التي تأتي لتتعرَف عليه في أحشائي ، أن نمجدّهُ بكل قوانا . بينما أنا لست سوى خليقة بسيطة غير أهل لهذا الشرف .

وبمِلء الثقة بالعناية الإلهية التي كانت تظهر كثيراً من المحبه ، كان الزوجان القديسان لايطلبان ثمن اشغالهما من الذين يأخذونها . وكانا يتقبلان كصدقة ما يُعطى لهما بدلا . والكثيرون كانوا لايعطون شيئا . وكانا ، فوق هذا ، سخيين تجاه الفقراء ، إلى حد أنه كان تعوزهما الضروريات في أغلب الأحيان . وكان هذا العوز سبب تعزية لاتوصف لمريم المؤقرة ، لا لأنها كانت تحب الفقر ، بل لأنها كانت تعتبر نفسها غير مُستحقة بالطعام . وكانت بذلك تبارك الله ولا تطلب معونة منه إلاّ للقديس الذي تعتبره أهلاً لهذا المعروف .

وكان العَـليّ يساعدهما بطرق مُختلفة. أحيانا بواسطة بعض الجيران أو القديسة أليصابات وأخرى بواسطة العصافير التي كانت تحمل لها الأطعمة وأخيراً بالصلاة شكراً لله . حضرت الأرواح السماوية ورتـَبت الطاولة ووضعت عليها خبزاً وسمكاً وثِماراً مع طعام آخر له مذاق لذيذ وغريب وبعدئذٍ دعا بعضهم العذراء القديسة ودعا البعض الآخر القديس يوسف .
فقدّم الزوجان القديسان للسيد أفعال الشكر مع دموع الفرح والتقوى . كم من المرات أنعمَ عليهما بعجائب كهذه ! وبعد كل واحدة منها كانت أميرة السماء تؤلف أناشيد جديدة ذات جمال عجيب.

في هذه الاثناء كانت ولادة مخلص العالم تقترب . وبالنتيجة كان يتوجب القيام ببعض التحضيرات . كانت مريم تستطيع أن تقوم بذلك بنفسها ولكن كانت تريد أن تقدِس كل شيء بالطاعة ، فطلبت رأي القديس يوسف . إن كنت تسمح قالت له : أود أن اصنع أقمطة لأبني القدوس . لدى قطعة قماش محاكة بيدي وسأتدّبر لي شرشفاً غامق اللون على أن يكون ناعماً ورقيقاً قدر الأمكان. وبعدئذٍ سأحيك قميصاً بدون خياطة يكون ملائماً . وقبل كل شيء فلنصلِ ِ للسيد لكي يرشدَنا بإرادته. سأعتبر نفسي أن أُعطي للسيد دم قلبي كُلـَه ، أجاب القديس
يوسف . لماذا لاأملك ثمن الأقمشة لكي أُقدمها له بهذه المناسبة !

وابتدأ الزوجان القديسان صلاتهما العقيلة وقال العًليّ لكل منهما : لقد نزلت من السماء إلى الإرض لأرفع البشرية وأُسقِط الكبرياء ولأشرِ ِف الفقر وأُحقِر الغنى ، ولذا أريد أن تعاملاني خارجياً كما لو كنت إبنكما .

ولم يكُن لهما الآ الأمتثال لهذه التعليمات . ومن ثمن بعض أشغالهما اشترى يوسف قطعتين من القماش ذات صنف واحدة بيضاء والثانية ذات لون رمادي يميل إلى البنفسجي.
ففَصَلـَت منهما ملكتنا السماوية أقمطة وصنعت قمصانا صغيرة من القماش الذي نسجتهُ وحاكتهُ هي بنفسها منذ أن دخلت بيت الناصرة ، بقصد أن تقدمَهُ للهيكل . وهكذا فعلت بمّا زاد عندها مُتممة نفس رغبتها التقوية . لقد عملت دوما بهذه الملابس الصغيرة وهي راكعة على قديمها وعطـَرتها بمَاءٍ له رائحة طيبة للغاية ، كانت قد ركَبتها من اعشاب وزهور عطرة قطفها القديس يوسف وحَفظَتها بعناية في صندوق .

لايُمكن التعبير عن العواطف السامية التي كانت تزِين أعمالها والأستحقاقات التي كانت تجنيها منها . كانت ترى أحياناً إبنها الإلهي راكعا على ركبتيه مُتخذاً أحيانا شكل الصليب ، وإنسانيته المُتحدة بالألوهية وكل أعمال نفسه وصلواته من أجلها ومن أجل القديس يوسف والجنس البشري .

لدى هذا المَشهد كانت تضطرم حُباً كبيراً له ورغبة بالأقتداء به حتى أنها كانت تتلاشى مراتٍ عديدة لو لم يكُن يحفظها بطريقة عجيبة . وكانت تقول له : ياحُبّي العـذب ـ ياخالق الكون متى تتمَتع عيناي بمشاهدتك وتتقدّس ذراعي كمذبح لدى تقبُلها إياكَ ؟
كيف تعمل لتستحق أن تكون أُماً ، تلك التي ليست جديرة بأن تكون خادمة ؟ وبمـَا أنه يتوجب عليكَ ان تموت ماذا سيحلُ بي إن لـَم أمُت مَعَكَ ؟ إجعلني بالأحرى أتحمـَل مكانك العار والآلام والموت . وإن لم يكُن مُمكناً إلغاء قصد الآب الأزلي حتى يفيض الفِـداء ويُشفى غليل حبك أعطني اقله النِعمًة حتى أشترك في اعمالك .

وكانت هذه المَحبـة المُستعرة تـَجعَل العذراء الكلية القداسة مُستحبَـة أكثر فأكثـر لدى إبنها الإلهي .

إرشادات العـذراء الكلية القداسـة

ياابنتي على مثال القديس يوسف ومثالي ، ضعي ثقتكِ بالله . لقد كُـنَا فقراء للغاية ونجد أنفسنا أحيانا بفاقة , ولكن نار الطمع لم تستعر أبـداً في قلوبنا . لم نـَكُن نفتش إلاّ عن مجد العًليّ فيما تبقى كُنا نستسلم للعناية الإلهية.

هذا الاستسلام االبنوي أعجب الله كثيراً حتى انهُ مراراً، كما رَويت ُ ذلك من قَبل ، كان يأمر الأرواح السماوية فـتتدَبر أمر حاجاتنا.
وكم هم على خطا أولئك الذين لاهـمَ لديهم سوى جمع الخيرات المادية ! إنهم لايوفرون وسيلة للحصول عليها ، إنهم يَضيعون في متاهات التفتيش المُضطرب. لأنهم يضعون ملء الثقة بمهاراتهم . وحتى يقاصصهم الله على إنحطاط جشعهم الذي يَشمئز منهُ ، فإنه يسمح بعمى اذهانهم وتحجُر قلوبهم ولِتمام القصاص والتعاسة يَحرمهم الله عنايته الأبوية .

وبالعكس ، فالله سند المُتجردين الذين يضعون ثقتهم بهِ . فينظر إليهم بِحُب ويجد لذتهـه فيهم فَيَحملهم بقلبه ويلتفت لرغباتهم وصلواتهم . وانه يريد مع ذلك ، أن يؤجل فائدتهم ، مساعدة ما ، عليهم دائما إنتظارها دون حزن وفقدان أمـل .

إنه لايتبِع نفس الأعتبارات مع جميع الناس حتى لا يصبحون مُعرَضين للأستسلام وللإهمال وقلة العمل ، وحتى الذين هم في سعة حال . إنهم مُجبرون على الخضوع لسُنة العمل . إن الثروة والفاقة تاتيان من الله وواجب على الجَميع إستعمالها من أجل مَجدَهُ تعالى .

وأخيراً ياأبنتي ، إن الأهتمام الذي أتبعتهُ بتهيئة أقمطة أبني الإلهي ألا يتوجب الأقتداء به ، على الجميع الذين لهم شرف ممارسة الطقوس الدينية ؟ كم يكون مَذموماً تهاونهم وعدم إحترامهم للقمصان والبدلات الكهنوتية والأواني المُقدسة . إنَ العَليّ يستاء من الذين يعاملونها بدون إحترام ، ولايستعملون إلآ الأشياء الخشنة ولايتصرفون تجاهها بِنيَة سليمة . إنَ الله يريد من البشر أن يوَّدوا حَسَناً العبادة الواجبة لـهُ . وهو من أجل ذلك يضع تحت تصرفهم جميع الأشياء التي خلقها . كم هو نـُكران للجميل ومًمقوت إستعمال هذه الأشياء ببخـل مِن أجلهُ تـَعَالى ، وبإسراف من أجل نفوسهم .

إبكي لأجل هذا التصرف السيء واعطي للسيد ما هو أفضل شيء عندك . فلتجتهد راهباتكِ جيداً بعمل وترتيب ونظافة الأشياء المُقدسة مُقتدية بالحماس والأحترام اللذين كنت أعمل بهما على خدمة الهيكل ، وبعده على خدمة أبني الإلهي .
إن الله لن يتأخر في مكافأتهم , أن فـُتحَ مَهرب لمياه البحر فبأي إندفاع تخرج منهُ ؟ فهكذا يكون مع نِعَم السماء إذا لم يضعوا سداً بوجهها ، ويُسَهِلون بالعكس مَجراها بأمانة كلية ، تتدفق عليهم بـِغزّارة .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حسب الكثيرين من كبار علماء الكنيسة اللامعين سيكون القديس يوسف فوق جميع الطوباويين وسيحل مع لمعان
اشد محل لوسيفورس الذي كان الأول في الملائكة . وهو كأنهُ مشابه للحق إلى حد أنهُ لايمكن أن يكون مُنفصلاً في
السماء عن يسوع ومريم اللذين كان رفيقهما وحتى سيدهما على الأرض

(2) هذا القميص موجود في كنيسة سيدة شارنر(Chartres) وهو موضوع تكريم كبير .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدينة الله السريه ق2 فص5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدينة الله السريه ق2 فص6- -
» مدينة الله السريه الفصل الأول
» مدينة الله السريه فص 4 ـ الحَبل بلا دنس بمريم ـ
» مدينة الله السريه ق2 فص2 - بشارة مريم-
» مدينة الله السريه ق2 فص3- زيارة العذراء-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مواضيع دينية-
انتقل الى: