فريد عبد الاحد منصور عُضو
عدد المساهمات : 155 نقاط : 447 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: عيد الصليب الأحد سبتمبر 15, 2013 12:22 pm | |
| عيد الصليب
انه عيد كبير ومناسبه للمسيحين وبهما نستذكر تاريخية هذا الحدث العظيم الذي به كشفت واعيدت خشبة الصليب الى القدس وعندها يحكي لنا التاريخ صنعت عجائب عند هذه الخشبه المباركه التي عليها اهرق دم فادينا ومات عليها لاجلنا، ان صلب المسيح على الصليب عميق يصل العمق الى سر الله الصليب ليس هو سر زمني بل هو ازلي موجود في عمق الله، الله صلب ذاته للأبن وثم صلب الأبن ذاته للأب والابن اكيد هو الجوهرالمكمون في عمق سر الله وهو على الصليب انبثق الروح القدس منه(اعظم حب هو ان يبذل المرء نفسه من أجل احبائه) . اذا الصليب هو نبع الروح القدس أي ينبثق الروح القدس من الاب ويولد من الابن على الصليب هذا هو الاتحاد الابدي للأقانيم الثلاثه وكما نعرف المسيح مات زمنيا ولكنه هو ازلي من لدن الله وان الروح القدس هوالحب المتبادل بين الاب والابن وان مايخرج من الله هو إله لان الإله يولد إلها مساوي له بالجوهر ولذا وضع الاب كل ذاته بالكلمه الابن التي ولدت او خرجت منه بدون اي ينقص شيء . دعونا نعيش هذا الحدث يوميا في حياتنا كم من المرات والمرات, يغرق صليب وألام المسيح في مشاكلنا وحياتنا وننسى بذلك ماعمله لنا المسيح ونحاول ان نشبع ذواتنا بالملذات ومتاع الحياة وننسى ان سبب وجودنا وقوتنا وصحتنا وانتمائنا للكنيسه هو موت يسوع على الصليب ومن ثم قيامته المجيده ولذا علينا ان نكتشف هذا الصليب في حياتنا ونرفع الغشاوه عن عيوننا ونحاول ان نرفع الصليب للاعلى ليكون شعارنا ومنقذنا وشافينا ومحررنا من الخطايا ولنحقق هذا الفعل الرمزي، عندما طبق موسى امر الرب بصنع ورفع الحيه النحاسيه وكل من رأها شفى من لدغات الحيات،كذلك من يؤمن بالصليب والمصلوب عليه وانه قا م من بين الاموات ايضا يحيى حتى وان ما ت.
اذا كل صباح جديد نبحث عن المسيح في حياتنا ونكتشفه في الاخرين ايضا وليس فقط ان اتعرف الى صليب المسيح في حياتي وانما اساعد الاخرين في اكتشاف الصليب والذي يرمز الى مصاعب الحياة ومشاكلها المتنوعه والتي تعصف بنا علينا ان نصمد امامها مسنودين بثقتنا بالمسيح وان نعمته تكفينا. فأكيد الذي غرس العيون وزرع الاذان يرى ويسمع حاشا لله ان ينسى أحد.
فأذن متاعب الحياة ومرارتها هي صليبنا الان والتي تعطي طعما حلوا لحياتنا عندما نقف امامها بقوة لاننا محررين ومخلصين ومغسولين بدم المسيح الغافر.
هكذاالله يختار الناس البسيطين الذين هم على الهامش او مجهولين او فقراء ويحول هذا الى قوه وانتصار فالصليب كان سابقا عارا اصبح بالمسيح قوه وانتصار اذا في ضعفنا تكمن قوة المسيح اذا سمحنا له ان يتدخل ويغير مجرى حياتنا فالايمان بالصليب هو قرار واعي للقبول بالتغير وتحمل احزان هذا العالم ومشاقه ومن ثم الاتحاد مع أ لآم الاخرين والبدء بأخذ القرار للتخفيف من هذه الالام عندما نسمح للروح القدس ان يفعل فينا لنرى بعيون الايمان ونكون اصابع الله على الارض لبناء ملكوته منذ الان.
اذا ًالصليب تحول من عار وضعف الى قوه وبناء ومن ثم الالتقاء بالمسيح لان كل شيء يأتي من المسيح من نعم وبركات تدخل فينا تتفاعل وتعطي ثمارها للجميع ومن ثم نتائجها ترجع الى المسيح مرة ثانيه لاننا سوف نرجع اليه بعد عبورنا محطة الموت ، فالمطر ينزل من السماء ولايعوداليها بل يتفاعل مع التربه والحبوب تموت لتعطي زرعا يثمر بعدها وهذا الثمر تنعم فيه الاحياء والمخلوقات أي يعم الخير للجميع. واخيرا نتعلم ان الله خلقنا واوجدنا من فيض محبته للبشرية وهو يحبنا كثيرا ونحن عزيزين في عينه وانه اعطانا هوية الانتماء كأ بناء اليه( لاننا مولودين من رحم امنا العذراء المتمثل بكنيستنا المقدسة اي اننا من كيان مريم الذي يسكنه الله دائما لانه الهيكل اللائق ليكون هناك فيه) وغرس فينا الايمان وقوانا بصليب ابنه لذا علينا ان لانخجل منه ونتحمله من خلال قبولنا لواقعنا ومايدور حولنا ونعترف بخطياناامام المسيح( من خلال تفاعلا بسر التوبه والاعتراف للكاهن الذي يُمثل المسيح) ونطلب منه القوه والمغفره النعمه لننطلق لاخوتنا ونكشف لهم محبة الاب قولا وفعلا وسلوكا ولانخف ابدا لان المسيح معنا دائما وبه نستنير بنوره فالمسيح مات على الصليب ووطأ الموت بالموت والموت هنا انه انتصر على الخطيئه التي تهلك وتميت نفوسنا .
اذا بالصليب تتجسد محبة الله العظيمه للبشر وايضا انعكاسها فينا عندما نحب قريبنا (وهذا مانلاحظه في تقاطع محوري الصليب الافقي والعامودي اي انه صالحنا مع الاب وايضا مع انفسنا والاخرين فليست اعمالنا وصلواتنا واقوالنا تبررنا لنيل ملكوت الله ولكن فقط دمه المراق على الصليب هو الذي يسمح لنا ليشملنا في الخلاص وكما هو قدم ذبيحته بدلا عنا علينا نحن نقدم ذبيحتنا له بكل روح طائعه وقلب مكسور ناكرين ذواتنا اي نبدء قداسنا ونكون ذبائح للاخرين بتحملنا الألام والمصاعب من اجل اسم ربنا يسوع المسيح) وايضا صليب المسيح يعلمنا المحبه والطاعه لتعاليم الله لانه اطاع الله وقال له لتكن مشيئتك وهو في بستان الزيتون يعلاق دما من شدة حمل خطايا البشرية التي حملها هو( اي انه اراد ان تطبق عليه العداله الإلهية بتحمل عقوبة الموت لحمله خطايانا وان تكون الرحمه الإلهية لجسده المقدس اي كنيسته المقدسه) فهذا الصليب هو نفس الباب الذي اغلق بوجه ابوينا ادم وحواء عندما سقطتا في الخطيئه ولذا الرب يسوع حمل الصليب ( ولاننسى انه مارس النجاره وخير شيء صنعه هو الصليب من شجرةالحياة التي في الجنه والتي ترمز لامنا العذراء اي انه من جسدها ودمها ونفسها اتخذ جسدا منها ليصلبه على هذ الصليب الخشبي والتي رفعه الى الجلجله ليكون هو باب الفردوس الجديد ولابد كل واحد منا ان يدخل منه.
ولاننسى ان امنا العذراء كانت مشاركة بالفداء معه وكيف انها تحملت كل الالام مع ابنها وانها قبلت هذا وعرفته منذ ان قدمت المسيح للهيكل وتنبأ عنه سمعان الشيخ سيغرس سيف في قلبك. كل عام وانتم بخير تحت حماية ونعم الرب يسوع المسيح وشفاعة امنا العذراء الكلية القداسة.
كل عام وانت بألف خير الرب يبارك حياتكم جميعا بشفاعة امنا العذراء الكلية القداسة. |
|
| |
|