لو-18: 25 فلأن يدخل الجمل في ثقب الإبرة أيسر من أن يدخل الغني ملكوت الله
مر-10-25: لأن يمر الجَمـَل من ثقب الإبرة أيسر من أن يدخل الغني ملكوت الله)).
وهل هنا المقصود بالجمل سفينة الصحراء او الجُمـَل الذي هو الحبل الكبير المستخدم في مرساة السفينة ؟
الجـَمل: الذي هو سفينة الصحراء فهو عندما يعبر الصحراء مسافراً فيها يكون محملا بالماء الذي يخزنه في جسمه وهو يرمز للانسان الذي يعبر الحياة من خلال هذاالعالم المقفر من الروح.
فالمؤمن المسيحي الحقيقي مليء بالروح القدس يستطيع ان يقدر المرور بثقب الابرة وهذا الثقب يرمز لضيق الحياة الذي يتعرض له المؤمن المسيحي في هذا العالم لكونه لايرغب العالم وملذاته وشهواتهِ( الذي هو الغنى الارضي الذي يقيدنا ويثقلنا ويبصق نفسنا بجسد)نا فأنه من طاقته الداخليه وايماتاته يغذي الاخرين ويساعدهم ولكون هذاالمؤمن اصبح مائتا عن العالم واصبح فوقه اي انه تفكك عن جسدياته وحواسه وصارت كلها روحية , وبذا اتحد بالرب يسوع وبإمه العذراء الكلية القداسه والتي منها يستقي النِعَم ويصلح قادرا على تحمل كل شيء وقادر على المرور بهذا الضيق اي ثقب الابره .
فالجمل يتفكك متحملا الاثقال وحر الصحراء ليخدم صاحبهُ من دون تذمر معطيا من ذاته وجهده معتمدا على ماخزنه من غذاء وماء (علما ان صاحبه يشرب الماء ويأكل) وهذا المخزون في داخله يرمز للحياة الروحيه التي تؤخذ من السماء بالنسبه للمؤمن المرموز له اعلاه ؛ وهنا المؤمن يعطي لما حوله كأن العالم يستحلب طاقتهُ وهذا مايجعل ان يدخل في ثقب الابره ، فالمؤمن المسيحي الحقيقي يشترك بسر الفداء من المسيح بإتحاده معه وبإنتمائه الى جسده السري فيفض بالنِعَم على الاخرين اي تفيض من جوفهِ ماء الحياة.
الجـُمـَل : والذي هو الحبل الثخين الذي يستعمل لمرساة السفينه وهو مؤلف من خيوط عديدة مُحَاكة او ملفوفة؛ وهذا ايضا يرمز للمؤمن المسيحي في هذه الحياة ؛ ايضا هنا مثل الحبل يتفكك الى خيوط اصغر كذلك المؤمن المسيحي الحقيقي يتفكك مثل الخيوط ( اي من جسدياته وغنى هذا العالم المادي)ويدخل ثقب الابره ليخرج من الجهه الثانيه قميصا للمسيح اي المسيح متجسدا فيه وحسب مشيئة الله وعلينا أن نشهد ونعطي المسيح في حياتنا ونعكس صورته ومثاله لاخوتنا وخواتنا .
ادعوكم بقراءة الكتاب المقدس بصورة روحيه لا حرفيه ولتدعوا الروح القدس مع الصلاة لينير بصيرتكم لان الله كلامه ازلي وجوهري ومستمر وليس زمني ومادي اي نكسر الحرف بقوة الروح القدس ليخرج عنه مثات والآف الحروف لان الروح القدس يسبي لنا سبايا ونِعَم من السماء ويُخبرنا.