ظهورات السيدة العذراء في العالم وتحذيراتها ج 8
المـَناديــــل المُــباركــة
{ وكان الله يُجري على يدي بولس آيات خارقة ، حتى أنهم كانوا يأخذون إلى المرضى مناديلَ ومـآزر لامَسَت جسمهُ ، فتُفارقهم الأمراض ، وتخرج الأرواح الشرّيرة } .( اعمال الرسل 19/11 و12 ).
فإذا كان الله يُجري المعجزات بواسطة المناديل والمآزر التي لامستُ جسم القديس بولس ، فلماذا لايحصلُ الشيء ذاته بفضل المناديل التي باركَتها السيّدة العذراء في سان داميانو ؟
إصغوا إليّ ، يا أولادي ، إصغوا إليّ . إجلبوا معكم مناديلَ كبيرة ناصعة البياض . ضعوها في كيسٍ صغير وأودِعوها في بستاني الصغير . وسَتـُعطونَ هذه المناديل لنفوس كثيرةٍ مريضة لتمسح دموعها , سَيَنالُ هذا المنديلُ مني هبة كبيرة ، فكل الذين يمسحون به عيونهم يحصلون على نورِ السّماء ، ويدركون أن يسوع يُناديهم ، ويدركون أن عليهم أن يُعـِدوا أنفسهم للتوبة وطلب الغفران للوصولِ إلى السماء سُعـداءَ وفرحين .
إنــها الهبة الكبيرة التي أمنحكم إياها ، يا أولادي . إنها هبةُ كبيرة قدّمَها لي الآب الأزلي لأجل خلاصِ أولادي . قولوا هذا للجميع ، ليَتَمكّن الجميعُ من الإسراعِ الى هنا ، وليَتَمَكّنَ الجميعَ من محبتي ، وليتمكّن الجميع من المجيْ لتلقـَي النِعـَم لهذه الحياة وللانتقال إلى العــلاء .( 11 تشرين الثاني 1968 )
يا أولادي، إنّ هذه المناديل هبةُ عظيمة ، عظيمةُ جداً أمنـَحُكُم إياها ! (10 كانون لاول 1968)
لقد شَرَحَت مامّا روزا أنه يجب الإحتفاظ بالمناديل بصورة دائمة , فَمَن كان في حالة إضطراب أو تَعرضَ لِمحنةِ قاسية أو كان حزينا مُبلل الأفكار ، عندئذٍ يجب عليه تغطية وجهه بهذا المنديل المبارك ورسمُ إشارة الصليب . وكذلك الأمر عند حدوث الأعاصير والكوارث ، يُمسَحُ الوجد بالمنديل للحصول على نور الإيمان . وكذلك ايضا في مايختص بإهتداء الخطأة .... عندما يضعون المنديلَ عليهم ، على عيونهم ، ينالون نور الإيمَان سواء كانوا مرضى أم لا .
وقد أكّدَت ماما روزا أن المناديل المباركةُ يُمكنُ غسلها ، ولكن يُحظرُ قطعـُها وَكَيـُها .
تـُمنَـحُ بَرَكـَةُ هذه المناديل في كلِ أول ايامِ الجمعة والسبت والأحد من الشهر ، وكذلك في الأعيادِ المريمية الكُبرى ، وذلك في سان دايمانو .
أوراق الـــــــورد
إنّ العذراء الكليّة القداسة تـُبارك ايضاً الورود في سان داميانو لتـُوزّع على المرضى لشفاء النفس والجسـد .
إنّ ماء البئر وأوراق الورود والمنادِيل المُباركة في سان داميانو هي هـِباتُ سماويةُ وافرة . كم وكم مِـنَ المُعجزات قد تـَمَـت بواسطتها !
مُـقتطفات من رسائل السيّدة العذراء خلال ظهوراتها
في غارابـَندال(Garabandal) إسبانيـــا
هذه المُقتَطـَفات مأخوذة من :
__ P.A. COMBE , Notre Dame du Mont-Carmel est-elle apparue à Garabandal (Espagne) ? Imprimereie Chrétien- Paviol.
__ Fr. PAUL – MARIE, Les Apparitions de Garabandal, Ed. Jules
Hovine .
خطيرةٌ هي رسالتها للكنيسة وعالم عصرنا.
هذه هي الأحداث مُختصرة جــداً . هل نسمع نداء أمنـا الإبتهالي ؟
سان سِبـَاستيان غارابَندال( Saint Sé bastien de Garabandal) قرية فقيرة للغاية من جبال الكانتابْريك (des Monts Cantabriques) في إقليم سانتاندار(Santandar) إسبانيا. يوم الأحد 18 حزيران 1961 ، بينما كانت فتيات تَتَلـَهـين في أسفل الطريق الصخري الذيي يقود من القرية إلى غيضة الصنوبر( أي إلى غابة صغيرة مزروعة بالصنوبر) قرب الساعه الثامنة والنصف مساءً ، فجأة ظَهَرَ لـَهُـنّ ملاك دون أن يُخاطبهُـنّ ؛ ثم عاود الظهور هكذا تسع مـّرات . أما في الظـُهور العاشر يوم السبت الواقع في الاول من تموز، فقال لـَهُنّ : { أنا رئيسُ الملائكة ميخائيل ، جِئتُ لأخبرِكُنّ عن زيارة السيّدة العذراء بأسم سيِدة الكـَرْمِل : إنها ستـَظهُر لـَكُنّ غـداً الأحــد } .
أسماءُ { الرائيات } الصغيرات هي : كونشيتل (Conchita ) ، جاسِنتا (Jacinta) ، ماري لولي (Mari- Loli) ، وماري كروز (Mari-Cruz). الثلاث الأول لـَهُـنّ مِـنَ العمر 12 سنة ، والرابعة 11 سنة .
في الاحد 2 تموز 1961 ، ظَهَرت لـَهُنّ سيدة الكَرِمل ( نحو الساعة السادسة مساءً ) . كم كانت جميلة ! رداءٌ أبيض ، ومعطفٌ أزرق ، وتاجٌ تُزّ يِنُهُ نجوم ذهبية خـَلفَ الرأس ، الشعرُ كستانائي غامق مع خطٍ في الوسط . كان وجهُها ذا إنسجامٍ تامَ ، وصوتُها جميلاً جداً ، نادراً للغاية ، لامثيل له . على المِعصـًم الأيمن ،وكانت تحمِلُ ثوباً بـُنياً طويلاً (Scapulaire). كانت طويلة بعض الشيء ، وبادية وكأن لها من العمر 18 سنة .{ لاتُشبِهُها أيّةُ إمرأة ، لا في صوتِها ولا في وجهِها ولا في أي شيء } .
كانت ظُهورات السيدة العذراء كثيرة جداً لمدةٍ تَزيدُ على أربع سنوات . وكانت احياناً تـًحمِلُ الطِفلَ يسوع . وقد رافقت هذه الظهورات ، غالباً معجزات وشفاءات وإهتداءات . إن رسالتين هامتين أعطِيتا للعالم . أما الظـُهورُ الأخير لسيِدتنا فكان لكونـشيتا في غيضة الصـّنوبر ، بتاريخ 13 تشرين الثاني 1965 .
النـبــــُـوءات
تحقّق بعضُها في التاريخِ الذي تنبأت عنهُ السيدة العذراء { الرائيات }. مثلاً : أعجوبة القربانة الظاهرة التي حَدَثـَت في 18 تموز 1962 . وكانت كونشيتـا قد تـَنِبِـأت بها قبل خمسة عسر يومـاً .
وظهور القديس ميخائيل في 18 حزيران 1956 . وكلن قد أٌ علِن عنه قبل سِتـّةِ اشهر وشاهدَ إنخطاف كونشيتا ( بالروح ) في ذلك اليوم الإنخطاف أعطى رئيسُ الملائكةِ لكونشيتا رسالة السيدة العذراء الثانية .
إنّ بعض النبؤءات الأخرى لاتحمل تاريخاً مُعيناً ، ولكّنها تَمَت بدقّةٍ مُدهشةٍ كأزمةِ الأكليروس مثلاً والفوضى التي تتخبطُ ُ فيها الكنيسة اليوم .
سوفُ يُعطي الله علاماتٍ للبشرية ليدعوها إليه. وهي تؤلف ثـُلاثيةً أعلِنت نِبَوِياً :
ــــ أولاً ، إنـذار مـؤثِر جــداً ذو أهميّة عالميـة .
ــــ وثانيـا ، وبعدَ الإنذار ، إعجوبة كبيرة ، في غَرَبَندال .
ــــ وأخيراً ، إذا لم يَتـُبِ العالم ــ وهذا هو شرط اساسي ــ فسيُرسل الله إلى البشريةِ عقاباً رهيبـاَ، وسيكون ذلك بعد الأعجوبة .