ظهورات السيدة العذراء في العالم وتحذيراتها ج 5
إحملـوا الصّليب واتبَعوا يســـوع
أقيمـوا درب الصّليب وتأملــوا بآلام المسيـح
سأل أحدُ الكهنِة يوماً الأمّ السماوَية عن الطريق التي يَتَوجَبُ عليه سلوكها ، فاجابته السّيدة العذراء الكلية القداسة : { إنّها طريق الآلام مع يسوع !} .
تَشجّعوا ، لأن يسوع هو ايضاً قد تَعرّض للإظطهاد ! إحملوا الصّليب على أكتافكم وأتبعوني على طريقِ الجلجلة مع إبني يسوع وبالقرب منّي . ولنتألم معاً من أجل أنتصار الكنيسة ، ومن أجلِ ملكوت يسوع ، ومن أجلِ سلامِ العالم . (2 شباط 1968 )
الصّليب ، ولَدي يسوع قد حَمله . الصليب ، لقد حملته أنا ايضا . لذلك يجب عليكم أن تتبعوني لِـتَحصُلوا على السّعادة الأبدية .( 6 كانون الثاني 1970 )
يَجب ألا يُتعِبكم الصليب الذي وضعه يسوع على أكتافكُم . فأقبلوه بمحبة وصَلوا حتى يُساعدكم يسوع وسَيُخفشف عنكم حِمله . إنكُم لوقت قصيرِ على هذه الأرض ؛ فَكِروا بالأبدية.
(13 آذار 1967)
يسوع يُناديكم ! يسوع ينتظركم ! تأمّلوا بآلامِه مراتٍ عديدة في اليوم . إعملوا دربَ الصليب وتأملوا فيه .( 1 آذار 1968 )
ولقد طَلـَبَتِ السيدة العذراء أن تُقام دربُ الصّليبِ كلّ يوم أجلِ تقديس الكهنة .
الإيمـان وقانـون الإيمــــان
تُلزِمنا مريم العذراء الكلية القداسة أن نتلو غالبا قانون الإيمان وأن نكون اقوياء في الإيمان :
{ كونوا اقوياء في الإيمان يا اولادي} . هذا الإيمان الذي تكلمت عنه السيدة العذراء في مناسبات عديدة ، يجب أن نطلبه من يسوع عِندما نتناوله في القربان المقدس وعندما نتلو قانون الإيمان :{ أتلوا الكثير من قانون الإيمان }، تقول لنا ، للأنتصار على التجارب :
سوف امنحكُم إيمانا كبيراً جداً ، يا أولادي الصِغار . ولكِن إطلبوه بتلاوتكم قانون الإيمان . وَعندما تَجدون أنفسكم في مِحَنٍ كبيرة ، حتَى وَلَو كان ذلك في الشَارع ، إجثوا على رُكَبكُم، حَيثُما وُجِدُتثم ، واتلوا قانون الإيمان بِعُمق ، فيفتح يسوع أعيُنكم للنّور .(29 كانون الأول 1967 )
{ مَسبحة الإيمان }
يُرجى من كلِ زائرٍ لقرية سان داميانو أن يُلبّي طلبَ مريم العذراء الكلية القداسة بأن يَنشرَ ويتلو يومياً ، وفي كلّ وقت مناسب ، مسبحة الإيمان التي عَلمتَها لخلاص النفوس .
أريد خلاصكم ، أريدُه خَلاصَكم ، فاصغوا إليّ يا اولادي . أعلِنُ لكم أنه يتوجب عَليكم تِلاوة قانون مسبحة الإيمان :
عليكم في البدء تلاوة قانون الإيمان.
ثُـمّ تردادُ عَـشرِ مّـرات :
يايسوع ، يامريم ، إنـي أحبُكُمـــــا
خَلِصَــا النفــوس .
خَلِصَـا المُكّرسيـن.
وهكذا بعدَ تِلاوة المسبحة أضيفوا خمس مّرات السّلام عليكِ أيتُها المِلِكة أمُ الرَحمَة والرأفة ، لِنحصَل على السلام بين الأخوة في العالم أجمع . وأتَحاد الجميع بإيمانِ عَظيم ومحبةِ كبيرةِ ليسوع .
لاتُهملوا تلاوة مسبحة الإيمان الصغيرة يوميا ، فَتحصَلوا على فرحٍ عَظيمٍ ، وأنشراحٍ كبير !
(رسالة الجمعة 7 تموز 1967) .
سـرّ القربان المقــدّس
في هذا القرن الذي خَف أو كادَ يتلاشى الإيمان بوجود يسوع في القربان ، تُذَكر مريمُ العذراء وأمُ يسوع البَشَرَ ، وبكثيرِ منَ القوة ، حقيقة هذا السُر وقيمتهُ وضرورتهُ لخلاصِنا , ويتضمن هذا التذكير المظاهر الجوهرية الثلاثة لِسِرِ القربانِ وهي:
ــــ ضَرورة وقيمة الإحتفال بالقداسِ الإلهي .
ــــ التـّناول بشكلٍ وبقلب طاهـر .
ــــ التَعَبُد ، خارج القدّاس ، تجاه جسد المسيح . (زيارة القربان، زياح القربان .....):
القـــــــــداس الإلهـــــــي
تَدعــونا السّيدة العذراء إلى حُضور القدّاس :
إذهبوا ، إذهبــوا غالباً لحضور القدّاس . فهو الذّبحية الكُبرى التي يُعطيكم فيها يسوع النِعَم الكثيرة !( 11 تشرين الثاني 1968 )
وتَطلـُبُ ايضاً أن نُقـدِم تِساعيات قداديس وأن نَطلب منَ الكاهن إقامة القدّاس على النيات المُختلِفة .
الحِشمــة في الكنيســـــة
في ظُهوراتِها الأخيرة في العالم أجمع، تـَطلبُ السيدةُ العذراء الكلية القداسة الحِشمة وخاصة في الكنائس : الفستان بإكمام ، والتنورة التي تُغطي الرَكُبتين ،وعدمَ إرتداء البنطلون(لأنه يُفصِل الجسم) أو الثياب الضيقة والشفافة ، وتطلبُ أيضا تغطية الرأس بالطرحة( أي الإيشاب) . وعدم إستعمال أحمرِ الشفاه عِند المناولة إحتراماً لهذا السّر المقدّس . أمـّا بالنسبة للرّجال ، فعدَم إرتداء البنطلون القصير( اي الشورت) في الكنيسة .
المنــاولـة المُـقـدّســـــة
أكثِروا مِن تَقبُل جسد يسوع ! هَلموا وأعدوا أنفسكم ! ولتكُن طاهرة وناصعةً البياضِ كالثلج!
(4 اذار 1966)
تنالوا جسد يسوع الذي هو الفرح والقوة، لكي تحملوا صَيبَكم، وهو سيُقوي غيمانكم ! ( 23 تشرين 1966)
ظلوا متحدين بأبني يسوع . خصوصاً في سّر القربان . تَناوله يومياً ، لأن الأوقات اصبحت كئيبة .(9 ايار 1969)
والآن يا أولادي ، ساشرح لكم كيف يجب عليكُم أن تتنالوا يسوع .
قبل الذهاب غلى المناولة لتَتَقبلوا يسوع، هَيِئوا قلوبكم ! أدعوا جميعَ الملائكة والقديسين وامكم السماوية ، ليُرافِقوكم إلى مائدة الرب فَتتناولوا بفرحِ كبيرِ وبمحبةٍ في قلوبكم !
وعندما تتقبلون يسوع ، لاتنصرفوا على الفور ! ففي ذلك إهانة له ، لأنه في قلوبكم ، وبحُضورِهِ تنالون النِعَم والبِرِكات والتعزية ! .....
أدعوا ايضاً الملائكة والقديسين ليشتركوا مَعَكم في شُكر يسوع على النِعَم الكثيرة التي يمنحكم إياها . فيسوع مِلِكُ الملوك ! ويُمكُنه أن يَهبَكُم كل شيء ! ولكن يجب أن تقبلوه بمحبة كبيرة ، وتوبة صادقة على الخطايا ، عندئذٍ يُشعِلُ يسوع قلبوكم ويؤجِجُها بالمحبّةِ لهُ ، ويفيض عليكم نِعَماًغزيرةً ، وبَركاتٍ وفيرةٍ، ويُخفِفُ أحزانكم الكثيرة ! ( 11 آب 1967)
تَطلب مِنا السيدة العذراء الكلية القداسة عدمَ تناول القربان المُقدَس باليّـد.
التَعَبــد لحضور يسوع الحقيقي في القربان
أقيموا ساعات السُجود أمام القربان المقدّس ، إتحِدوا بيسوع في القربان المقدس، لأنه ينتظركم ليلَ نهار. فَيسوع وَحيد وليس مَن يحيط به سوى الملائكةِ وعدد قليلٍ من الناس.
يسوع ينادي الأنفس لأنه يريد تَطيرَها بِدَمِه . ويُريد أن يُضرِمَ فيها المحبة له ويُعطيها النعَم الكَثيرة .( 11 تموز 1969)
قولوا لِكَهنتِكم أن يُقيموا ساعات السَجود امام القربان المقدس ، ويَحملِوا القربان عِبرَ الشوارع ، قبلَ حلولِ النكبات ، حتى يُبادِرَ يسوع ويَمنحَ الإيمان ويَهـبَ المحبة والخضوع للجميع ! ( 11تشرين 1966 )
زوروا غالباً في القربان ، مرسوا المناولة الروحيّة (1) . حتى في اثناء اللـّيل ، عندما تستيقظون ، إتحدوا روحياً بيسوع في القربان المقدس فتـُعَزوه عنِ الخطايا الكُبرى التي تـُرتَكَب . (22 أيار 1970 )
الإعتــــــراف
الأمَ السَماوية تـُشَجعنا كثيراً على الإعتراف :
{ إذهبوا غالباُ للإعتراف عند الكاهن }
النَعمة التي أريدُها منكم يا أولادي هي خلاص نفوسكم بـأن تَضَعوا ذواتكم في نعمة الله بإعتراف صادقٍ وماولو حارة . (9 حزيران 1967)
أيـام السّبت التسعــة الأولــى
مِثلما أرادَ يسوع أن يُحتفل بيوم الجمعة الأول من كل شهر ، لمدة تسعة اشهر متتالية ( بالإعتراف عند الكاهن وحضور القداس والمناولة) . فأخَلِص نفوساً كثيرة من مخاطر كثيرة
نقول مثلا :
{ يايسوع ، بما أني لا استطيع حاليا أن أتناول جسدك المقدِس في سر القربان ، تعال إلى قلبي . طهِره ، قَدِسه وأجعله مثل قلبك } .
وهكذا نخاطب يسوع كما نخاطبه لو كَنا نتناوله في القربان المقدِس . ويمكننا ممارسة المناولة الروحية في الكنيسة أو في البيت وفي كل مكان وزمان .
وأخلصهم مٍنَ الموتِ الفـُجائي . مارسوا يا اولادي ، مارسوا أيام الجمعة التسعة الأولى وايام السبت التسعة الأولى إكراماً لقلبي وقلب إبني يسوع . فيسود السلام في العائلات ، وبين الأمم يسودُ السّلام والوفاق وينتصر قلبي في العالمِ أجمع .
وسأجلِب لكُم الكثير َالنِعَمِ مادّبةً وروحية ، وسأخَلِصُكم من مخاطر كثيرة وأعِدكم بالفردوس السّماوي ، ولن أتخلى عنكم لا في الحياة ولا عند الموت . وساقودُكم خـُطوةً نحو الأبدية ، في السّرور الأبدي ، لتـُرتِلوا مع الملائكة والقدّيسين . عِدوني ، يا أولادي ، عِدوني بأن تـُعَزّوا قلبي الذي طَـَعَنَتهُ حربةُ الآلام الكثيرة ......( 25 أيار 1969 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المناولة الروحية هي شوقُ كبيرُ ورغبةُ حارةث لقبولِ يسوع في القربان ، في وقتِ نكون غير قادرين على
تناوله في سِر القربان المقدِس لسببٍ ما ، فنستعطفه أن يأتي إلينا روحياً .