شفاء الإمرأة المنزوفه وإحياء ابنة يائير(مرقس 5: 21-43).
ان ثوب يسوع يمثل التجسد الكامل في انسانيتنا واما هُدب ملابسه ترمز للكلمة التي تنتشر بين الناس. اما لمس الهدب يَـدُل انه الالتزام بناموس موسى اي انهم ان ايمانهم مربوط باشياء ملموسه, وايضا والهدب الخارج من الثوب من الاسفل يرمز للبشاره التي خرجت من التجسد وهي لما لمست الهدب يرمز للايمان بالكلمة والبشاره الروحيه التي اشفت حياتها بالرغم انها كانت على الشريعه اليهوديه, وهذه اللمسه كانت لمسة لكل اسرار الكنيسه الجديده التي رأسها هو ربنا يسوع المسيح (وهذا ماوقع فيه توما عندما قال انني لم أؤمن إلا اضع اصبعي في يديه وجنبه) ولكن نرى ان شفاء الاعمى كان اكثر ايمانا بالنسبة للاعمى لانه لم يري ولم يلمس ولكنه فقط انه سمع عنه وآمَنَ فإيمانه شفائه كما قال له رب المجد يسوع المسيح.
يسوع المسيح لما تجسد بين اليهود فأنهم لم يؤمنوا به ولذا كانوا يطلبون ايات او معجزات لغرض ان يؤمنوا ولذا قامت الإمرأة المنزوفة التي قضت 12 سنةمن عمرها تنزف ولم ترى علاجا من كل الاطباء ؛ الرب كان يبحث على ان يجد ايمانا اقوى من ذلك لان غايته ان يحول غايات واتجاهات الناس من جسديه الى روحيه. فالنعمة تحُلُ بالإيمان ولاتحتاج الى لمس وهو هذا الشيء الاصح.
الإمرأة النازفه ترمز للعهد القديم وترمز للجسد والدم الذي ينزف يرمز لنزف الحياة اي عدم وجود الروح وهذا ماكان واضحا في العهد القديم. لانه الشريعة لم تعطي الحياة؛ اي الشريعة كانت تـُعلم للموت لانها كانت جسدية لعدم وجود الروح فيها.
وان عدد 12 سنه لمدة مرضها ترمز لعدد اسباط اليهود وترمز لحجر الكنيسة القديمه(العهد القديم) اي الهيكل.
واما عمر ابنة يائير 12 سنه كانت ترمز لزمن العهد الجديد. ففي حالة الإمرأة النازفه المتمثله بالعهد القديم اي الشريعه التي كانت بحاجة لاشياء ملموسه لكي تنال النعمة والشفاء ولكن في حالة ابنة يائير ترمز للعهد الجديد فيقول الانجيل انه عندما سمعت صوته امتلأت بالحياة ورجعت وهذا مايتمثل به الايمان الجديد عندما قال عبارته الاخير لتوما .... طوبى لمن امنوا ولم يروا.
إذن الايمان الحقيقي لايأتي باللمس او مشاهدة المعجرات او الظهورات بل انه يولد فينا بسبب زرعه الله فينا وعلينا نحن ان ننميه بقوة الروح القدس فينا وقبولنا له ان يَفعَل فينا ويغيرنا حسب مشيئته فقط مع حبنا وتواضعنا ونكرانا لذواتنا.
ان ايمان يائير ظهر من خلال منح ابنته الحياة من قبل الرب يسوع واقامها من جديد؛نحن مائتين لامحالة ولكن الروح السري فينا يقوي ايماننا اذا ارادتنا الحره سمحت له بذلك.
الإمرأه المنزوفه ترمز لكنيسة اليهود التي كانت تنزف الحياة ونعما روحيه من جراء غضب الله ( المتمثل بالعداله الإلهيه ) من ماعمله الله من رفضه لوصية الله( التي هي لاتأكل من هذه الشجره) والمقصود انه ان ان لايأكل من مشيئة نفسه وكبريائه فهو بهذا كسر وصيه الله وهنا كسر ضلعه الإلهي كما كسر ضلع آدم ومنه تم خلق حواء؛ فأن عمل الله الظاهر كان في آدم وحواء ولكن عمل الله السري اكتمل في يسوع المسيح وامنا العذراء الكليةالقداسة.
كان الله الواحد معروفا لدى اليهود وليس بأقانيمه الثلاثه فالعدد 12 يرمز لعدد اسباط اليهود
فالله كان كما ذكرا اعلاه كان مكسورا من قِبل أدم وبقي ينزف غضبا والذي ادى الى نزف الروحي للنِعَم من قِبل اليهود وقد عرفنا هذا عندما علق الرب على الصليب ، ولكن كان لابد ان يُسد هذا المكان المكسور والمجروح من قِبل ذبيحة حية مرضيه لله( وليس بالذبائح الجسديه لليهود وحرفيتهم) والمتمثله بذبيحة ربنا يسوع المسيح الدمويه والمتحده بالذبيحه النفسيه لامنا العذراء الكلية القداسه التي اصعدها لله عند صعوده الممجد بعد القيامه( تك 2: 21 فأوقع الرب الإله سُباتاً عميقاً على الأنسان فنام. فأخذ إحدى اضلاعه وسدَّ مكانها بلحم) والمقصود هنا ليس لأدم فقط لانه بعدها تم خلق حواء ولكن الله كان يقصد عمله السري الذي حصل بالآزل ولكن الزمن هم الذي يفسر لنا ماحصل بالآزل اي سد مكان جرح وكسره ذبيحة يسوع الدمويه والنفسيه لامنا العذراء والتي بعدها انبثقت الرحمه الإلهيه بالعهد الجديد عرفناها.
واليهود كانوا يعتقدون انهم ينالون المجد من السماء ولكن الحقيقه انهم كانو ينزفون نِعًَماً روحيه ان انهم كانوا يفقدونها لعدم ايمانهم بالكلمه كما ادم كسر كلمة الله وهمك ايضا كسروا ورفضوا الكلمه المتجسد ربنا يسوع المسيح ( وعندما يتم كسرالكلمه يعن يالاقانيم كلها كسرت ولايمكن احد ان يقدم ذبيحة مصالحة عن هذا العمل إلا ان يكون أزلي ولذا تجسد الله بالكلمه ليكون ذبيحة عنا لخلاصنا.
وهنا بعد ان شفيت الإمرأة المنزوفه وذهاب يسوع لاقامة ابنة يائير والتي ترمز الاخيره للكنيسه الجديده انه لايمكن ان تقوم النفس مالم يشفى الجسد روحيا من الخطيئه وخاصة الاصلية ؛ وطابيثا هن ترمز للعذراء للكنيسه التي هي على مثال العذراء امنا ؛ ومثل شفاء المخلع فالرب يسوع اولا شفاء نفس المخلع لانه رأى ان تحت سلطان الخطيئه وبعدها الجمع لم يفهموا ماعمل الرب إلا بعد قال لهُ قم واحمل فراشك وامشي اي لتحمل نفسك جسدك بعد ان شفيتها وهنا دليل علة الانفس لايمك ان تتزوج الجسد لانه ليس زوجها الحقيقي لكون الله هو المصدر التي خرجت منه .
اذ كان الجسد ينزف من الخطيئه الاصليه( المتمثله بالمرأة المنزوفه اي كنيسة اليهود) التي تنزف الحياة ولكن بالعماذ ازيحت الخطيئه الاصليه( طابيثا الكنيسه الجديده للعهد الجديد)
جاء يسوع وشفى الجسد لانه رفع الخطيئه الاصليه منه واصبحت حياة الجسد مقدسة وبعد ان كانت تحت سلطان العداله الإلهية وبعدها امست تحت رحمة الله ومحبته.
موضوع: شفاء الإمرأة المنزوفه وإحياء ابنة يائير( مرقس 5: 21-43) 
الأحد نوفمبر 04, 2012 12:46 pm