10- الكتاب المقدس وجذور الإيمان المسيحيً
كتب الرسول بطرس، في رسالتهُ الثانية(3: 15 ومايلي)، إن الذين يحرفون الكتب المقدسة هم قوم لا علم عندهم ولا رسوخ. وكان يتحدث بشكل خصوصي عن تحريف بعض الناس، أي فهمهم لرسائل بولس، وبشكل عام كان بطرس يتكلم عن إسلوب اولئك القوم يتبعونه" في سائر الكتابات لهلاك نفوسهم".
طبعا، لم يقصد بطرس الرسول ان اولئك القوم كانوا"يحرفون" بمعنى أنهم كانوا يغيرون النصوص الاصلية. ولا يقدر أحد ان يغير ماكتبه الرسول ولا أي حرف من الكتب المقدسة، لاسيما وأن الرسل كانوا أنذاك على قيد الحياة . بل قصد القديس بطرس ان اولئك القوم كانوا يسيئون فهم كتابات بولس وغيرها. ففي مستهل حديثه نقرأ:" كما كتب إليكم اخونا الحبيب حسب الحكمة التي أوتيها... كما في رسائلهِ، وفيها أشياء صعبة الفهم يحرفها الذين لا علم عندهم". التحريف ‘إذن هو سوء فهم، بقصد أم بغير قصد.
أما الرسوخ" الذي يتكلم عنه القديس بطرس فهو الانتماء الى جذور الإيمان والى اصول العقيدة المسيحية، والاصول تعني الارتباط مع المسيح والرسل. ويسرنا ان نقول، مع اننا كبشر لسنا أفضل من غيرنا ، إن كنيستنا فيها هذا الرسوخ الرسولي،
فهي تعود الى الرسل، واساقفتنا خلفاء للرسل. كنيستنا تعود الى الفي سنه تقريبا ، منذ العنصرة ، وليست مثل البدع تدعي انها تعود بعد القرن الخامس عشر.
لاشك ان تلك البدع تدعي انها تعود الى المسيح والرسل ، ولكن التاريخ يثبت بوضوح الشمس أن لا اثر لها على الاطلاق ولا أثر لعقائدها المنحرفه في كل الماضي المسيحي من القرن الاول الى القرن الخامس عشر. فلا الحفريات ولا الكتابات ولا المنقوشات ولا المخطوطات ولا المؤرخون – من مسيحيين وغير مسيحيين – يذكرون تلك الفئات ، كما انهم لايذكرون معتقداتها ولا تصرفاتها مجتمعة.
ولنأخذ مثلا: إن وجود أجران معموذيه صغيره يثبت تاريخيا بالاضافه الى 3 نصوص في اعمال الرسل ونص 1 كورنثس 1: 16، وجود معموذية الصغار . لم يشكك احد في معموذية الصغار قبل مجيء الهولندي منو سيمونيس( حوالي سنة 06 15).
يقدر كل إنسان ان يختبىء وراء الكتب المقدسة مدعياً ان المسيح أو الرسل أسسوا جماعتهُ.
اعتراض: الكنيسة الارثوذكسية او الكاثوليكية لم تكن معروفة بهذا الاسم حتى القرن الحادي عشر.
الرد : صحيح. ففي البداية كان اسم الكنيسة " مسيحية" ، ثم حصل انشقاق بالنسبة للرئاسة في القرن الحادي عشر، ولكن عقائد الكنيسة الكاثوليكية او الارثوذكسية هي هي وممارساتها ه هي هي منذ ألفي سنة تقريبا.
11- الرسوخ في الايمان مطلوب للتفسير الصحيح للكتب المقدسه
بيَن القديس الرسول بطرس أن الذين يسيئون تفسير الكتب المقدس هم أناس"لا علم عندهم ولا رسوخ" ، ويجدر بنا أن نفهم بشكل أعمق ماقاله في رسالته الثانيه 3: 15-16.
الرسوخ هو ، كما أسلفنا الثبات على الإمان الرسولي. والواقع أن ثباتنا على الايمان الرسولي في كنيستنا المقدسه هو بإحترامنا ليس فقط للكتاب المقدس بل أيضا لتقاليد الرسل. هذا الرسوخ هو علم لمن لاعلم له.
اعتراض : فلان من الناس تعلم في امريكا خارجا عن معتقدات كنيستنا وهو مع ذلك متبحر في الكتاب لبمقدس وقد حصل حتى على شهادة دكتوراه.
الـــرد : فلان متعلم علم فئة متمردة على الكنيسة منشقة عنها. ليس عنده دكتوراه لا في اللاهوت ولا في تفسير الرسوليين للكتب المقدسه بل عنده دكتوراه في لاهوت هذه الحركات والفئات وفي تفسيرها هي للكتب المقدسه. عنده شيء من العلم ، ولكن لارسوخ في الايمان. أي إنه ليس بسائر بحسب الإيمان القويم الجامع الرسولي، بل يتبع أفكارا وتفسريات أوجدها رجال أوربيون غربيون أو امريكيون، ولا يتبع تعليم المسيح ولارسله الاطهار زلا تلاميذهم الأبرار.
قد يكون كهنتنا أو مؤمنينا أقل منه علماً في أيات الكتاب المقدس، وقد يكون هو أبرع منهم في حفظها غيبيا والاستشهاد بها ومعرفة أماكنها، لكن علمه علم ناقص مشوه، علم من لم يسمع من الكنيسة" كنيستنا الرسولية". وعلمه ليس العلم الصحيح لأن الرسوخ في الإيمان الرسولي ينقصهُ.
أما نحن فقد نجهل – مثلاً لغات الكتاب المقدس الاصلية. قد نجهل أين تقع هذه الاية أو تلك . ولكننا نتبع الرسل وخلفائهم، فالتفسير الذي يقدمه لنا كهنتنا وأساقفتنا ومؤمنونا هو التفسير الرسولي الصحيح الموجود منذ نشأة الدين المسيحي والصادر من أورشليم( فلسطين) وأنطاكية( سورية) وروما والاسكندريه، لامن ألمانيا الغربية ولا الولايات المتحدة ولاسويسرا.
التعليم الذي نقله الينا كهنتنا وآباؤنا وأجدادنا صادر عن القرن الاول للميلاد، حين كان المسيحيون مثلا يستخدمون الصليب إشارة ويرسمونه على وجوههم وأجسادهم. أما عقائد تلك الفئات وتفسراتها فإننا لانجد لها إثراً قبل العصور الوسطى.
12- هل العَلـِم مطلوب لتفسير الكتب المقدسةً؟
أعتراض : إن الله يخزي حكمة الحكماء وعلم العلماء. وكان الرسل والتلاميذ الذين ألهمهم الله كتابة الكتب المقدسةَ غير متعلمين .إذن لايلزمناالعَلِم لتفسير الكتاب بل يكفينا إلهام من روح القدس !
الــرد : روح القدس ألهم الرسل وتلاميذهم مُبَاشرة الكتب المقدسة وتفسيرها ،ولكنهم هم فسروها مثلا الشماس فيلبس للوزير الحبشي وعمذهُ.
العلم مطلوب . وقد كتب بطرس الرسول:"يحرف( الكتب المقدسه) الذين لاعلم عندهم ولارسوخ(2 بطرس3: 16).
معظم المؤمنين ينهلون تفسيرا للكتاب المقدس من التواتر، أي تفسير الكنيسة للكتاب منذ ألفي سنه تقريبا، حسب تفسير المسيح والرسل في كنيستنا الرسولية.
أما التفسير العلمي ذو السلطه للكتب المقدسة فالعلم مطلوب فيه.
صحيح أن الرسل كانوا غير متعلمين وكتبوا بإلهام من الله. ولكن لكي نفهم نحن كتاباتهم جيدا ونفسرها بشكل علمي نزيه وكامل،يجب ان نعرف عدة اشياء. فما كتبوه هم كتبوه قبل ألفي سنه تقريبا وكتبوه في لغات لانعلمها وكتبوه في بيئة ليست بيئتنا اليوم.
لكي نفهم ماقصدوا فعلا يجب ان ندرس اللغه التي كانوا يتحدثون بها،أي الآرامية القديمة، واللغه التي كتبوا بها ، أي اليونانية القديمة المعروفة بأسم( الكيني) أي اللغه العامة؛ ويجب أن نعرف الكثير عن الييئة التاريخية والجغرافية لفلسطين في ذلك الوقت. وقِس على هذا بالنسبه لكل كتب العهد القديم.
ومن المعروف أن الكتاب المقدس، من سفر التكوين وسفر الرؤيا كتب على مدار ما يقل عن 1600 سنه في حقبات ولغات مختلفة وظروف وبلاد مختلفة ولعقليات واسباب مختلفة.
مثــل: يقول السيد المسيح: سمعتم انه قيل للأولين: أحبب قريبك وأبغض عدوك". عندما ندرس بيئة المسيح عند العبرانيين نغهم ان الفعل" قيل"، في المجهول، يعني: الله قال ؛ ونفهم أيضا ، من تلك البيئة نفسها ومن كتابات معاصرة وسابقة، أن فعل " أبغض" هنا لايعني الكراهية بل محبة أقل من محبتنا للأقارب.
13- خطر كبير:تحويل الدين المسيحي الى كتاب وكلمات
عندما يقرأ المسيحي، خصوصا السطحي، بعض النشرات التي تصدر عن بعض الجمعيات والموؤسسات التي تسمي نفسها" تبشرية"، يعتقد انه فهم دينه، مع ان هذه النشرات تغفل فعلا ذكر الاعتراف ووجود المسيح الحقيقي في القربان الاقدس وسر الكهنوت المقدس وضرورة الخضوع للكنيسة الرسولية وإكرام سيدتنا مريم العذراء والقديسين.
الخطر من وراء نشرات لاتحوي سوى أيات من الكتاب المقدس هو :
أ)إمكان سوء فهم الأيات الواردة لأن كلام الله سهل أحيانا ولكنه عسير صعب أحيانا اخرى(2بطرس3: 15).
ب)إمكان التوهم ان الدين المسيحي والتقوى محصوران في معرفة أيات من الكتاب المقدس أو حفظها غيبي. فقد كان الفريسيون والكتبة مثلا، يستشهدون بالكتب المقدسة. ومن العبرانيين من يعرف التوراة غيبا ويعرف كم كلمة وكم فصل في الكتاب الفلاني من العهد القديم.
فالدين المسيحي ليس كتابا وليس كتابا فقط، وإن كان الكتاب هو مرجع الإيمان فإنه ليس المرجع الوحيد. والسلطة لتفسيره لاتوهب لكل فرد بل للكنيسة وهي" عماد الحق وركنه"(1تيموثاوس3: 15). والكنيسة ليست فقط جماعة المؤمنين بلارئاسة ولانظام ولارعاة، بل مع خلفاء الرسل، وهم الاساقفة المرسومون حسب إيماننا القويم الجامع الرسولي.
الدين المسيحي ليس فقط كلاما جافا رنانا طنانا بل إتباع للمسيح وخضوع لكنيسته ولرسله وخلفائهم ، ورسله هم بطرس(رومه الاسكندرية) ويعقوب( القدس) وغيرهما.
الدين المسيحي هو اشتراك في حياة الكنيسة وأسرار الكنيسة. هو قبول العماذ، ونحن صغارا او كبار، من يد الكهنه او الشمامسه، وهو قبول سر التثبيت عن طريق الاسقف أو الكاهن؛ وهو قبول سر القربان الاقدس والاعتراف بأن هذا هو فعلا وحقا جسد المسيح ودمه الكريمان؛ وهو الاعتراف بالخطايا امام الكاهن، حسب العادة المتبعة في كنيستنا المقدسة الكاثوليكية والارثوذكسية ، وهو قبول مسحة المرضى بالزيت المقدس من أيدي الكاهن. والخضوع للمسيح عند المؤمن الذي يسلك السبيل القويم لايمكن أن يـُولد تمردا على الكنيسة الرسولية، مهم كانت عيوب رجالها ومؤسساتها( مت18: 17).
14- بين الكنيسة و " الكتاب المقدس"
من المحزن أن الكتاب المقدس كان قد أصبح، خصوصا منذ القرن السادس عشر ، سهما بين أيدي الاعداء يرشقون به الكنيسة، وخنجرا يطعنون به صدرها الوالدي.
وإذا استمع المرء الى بعض الفئات، وجد أنها تضع تناقضا بين" الكتاب المقدس" والكنيسة. فها ان اعضاء تلك الفـِرق يقولون لك:" الكتاب يقول كذا في حين أن الكنيسة تـُعَلم كذا..."، وماإلى ذلك من سفسطات يقع في حبالها البسطاء وأهل الجهل. اما من هم أخطر من الفئتين المذكورتين فهم أهل "نصف المعرفه" التي هي أسوأ من الجهل. فالجهل داء يمكن بسهولة مداواته، لوعي صاحبه أنه لايعلم فيرغب في العلم، أو لخلو صاحبه من الافكار والاحكام المغلوطة ، لذا يبقى عقله" لوحا ابيض" وتبقى مياهه صافية لاتعكرها سموم بَثتها مؤسسات دنيوية معادية لكنيسة السيد المسيح. ولعل أكثر مافي الآمر قساوة ان الكتاب المقدس ، الذي نشأ في حضن الكنيسة، صار يستخدمه بعضهم كسلاح لتدميرها.
أ) لاعجب أن يستخدم أعداء الكنيسة الكتب المقدسة.
وكيف ترييد، ياأخي ، أن يخدعوا السماء أو أن يخدعوا أنفسهم ؟ لامندوحة لهم إلا أن يقتدوا بالذي جرب السيد المسيح ، له المجد، في الصحراء دنا المجرب من الرب وهاجمه بأيات من الكتاب المقدس، فلاعجب أن يستخدم الشر آيات الكتاب كسلاح وذريعة. تحدى المجرب الرب قال: " إلقِ بنفسك الى أسفل ، لانه مكتوب: إنه يوصي ملائكته بك....على أيديهم يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك".
وهكذا استشهد الشيطان بالمزمور التسعين(أو الحادي والتسعين ،جسب الأصل العبري)، الآية الحادية عشرة. طبعا، أعطاها معنى مغلوطا وتطبيقاً خطيراً.
عندها ردّ عليهِ سيدنا يسوع المسيح أجاب على " مكتوب..." بِ " مكتوب آخر": أجابه يسوع: مكتوب أيضا: لا تجربنَ الرب إلهك" ، مستشهداً بتثنية الاشتراع، خامس " كتب موسى"(6: 16).
أما ضرورة تسلحنا بالآيات الشريفة من الكتب المقدسة لصد العدو، فإن لنا في هذا الامر قدوة في السيد المسيح صالحة: فقد استخدم كل مرةِ كلمات الكتاب في دفاعه عن الحق والفضيلة والمنطق حيث أورد الآيات الاتية:"مابالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله"(تثنية8: 3)،" للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد"(تثنية 6: 13)؛ لاتجرب الرب إلهك(تثنية 6: 16).
ب-سخرية القـدر: من نسخ الكتاب المقدس
يفتخر المتمردون على " الكنيسة" أنهم يتبعون " الكتاب المقدس" ولكن غرب عن بالهم ان الكتاب نشأ في حضن الكنيسة، المكونة من الرسل الاطهار، بعد غياب السيد المسيح وأرتفاعه عنهم، ومن تلاميذهم وسائر جماعة المؤمنين. نسي الذين تركوا الكنيسة بحجة الكتاب، انها هي ، بسلطتها الرسولية التي حددت من الكتابات ماكان ملهما وموصى به، وما لم يكن. نسيَ المتفلسفون على الكهنة والرهبان والنسا ك انهم هم دون غيرهم الذي نسخوا عبر السنين والاجيال والقرون الكتب المقدسة، فلولاهم لما حصلنا على مجموعة المؤلفات الثمنية التي ندعوها بأعتزاز " الكتاب المقدس".
ومن سخريات الدهر أن الذي هجروا الكنيسة. وراحوا يقومونها بأسم" الكتاب المقدس"، أتباع من حيث لايدرون لاناس تلاعبوا بالنصوص المقدسة. إلا ان التاريخ طوى تلك الايام الغابرة فظهرت صفحتهم للملأ ناصعة البياض. فها إن احد المبدعين، في القرن السادس عشر، لايتورع عن ان يصدر طبعة للكتاب المقدس، وقد تجرأ وحذف منها كلاً من الاسفار التالية: الرساله الى العبرانيين، ورسالة القديس يعقوب الجامعه، وكتاب رؤيا يوحنا اللاهوتي. وكان قد كتب بغير وجل " إن رسالة يعقوب الرسول إنما هي رسالة من تِبن". أما سبب نعته لها بهذه الصفه غير المشرفه فهو يشديدها على ضرورة الاعمال الصالحة لدعم الإيمان وكان ذلك لسوء حظ الرسالة الرسولية المذكورة، مخالفا لتعاليمه هو ولسلوكه هو ..وانطلاقا من تعاليمهِ نفسها حول الخلاص فقط بالإيمان دون الاعمال، زاد على رسالة بولس الى اهل رومية كلمة" وحدة" في النص التالي:"إذا ، نحسب ان الانسان يتبرر بالإيمان فصارت:" نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان وحده دون الاعمال...
ج)سوء فهم لابدّ من تبديده حول" الكنيسة"
كثيرا مايثور ثائرا بعض الناس على" الكنيسة" ، وعندما تستفسر عن سبب غضبهم تجد ناقمون على احد الكهنة او احدى الراهبات أو احد رؤوساء الابرشيات. لذا، يجب ان نوضح أن" الكنسية" ليست الإكيروس وانها تتألف من الشعب المؤمن بأسرهِ بقيادة الرسل وخلفائهم الاساقفه والكهنه. ولا ينسيّن أحد أن المسيحيين هم الكنيسة، بما أنعَمَ به الله عليهم من نِعَم روحية في السماويات، وعلى مافيهم من نقائص. وقد كتب الفيلسوف الفرنسي جاك ماريتان يقول:" الكنيسة مقدسة ، مع ان اعضائها خطأةً".
أما النقائص البشرية الموجوده عند ابناء الكنيسة وغيره من الناس فهي ناتجة عن الطبيعة البشرية، ولايحق لنا أن نستغل الاغلاط الفردية للحكم على المجموعة، كما لايحق لنا ان نشوه الواقع بإيراد الايجابيات، ولايجدر بنا أخيراً أن نحور الحقائق ولا أن نعرض الواقع بخلاف ماكان عليه.
د) ولكن ماذا يقول" الكتاب المقدس" في الكنيسة ؟
نسمع أحيانا من الذي هجروا الكنيسه انها" بابل الوثنية"، وانها" شيطانية"، وإنها" إنحرفت أو حادت عن تعاليم السيد المسيح والرسل". ويقال لنا إن كل هذه النظريات تستند إلى " الكتاب المقدس" فهلم بنا الى الكتب الملهمة لنرى: هل تحكم للكنيسة أم عليها ؟ عندها نستنتج ، بكل موضوعة ، أن الكتاب المقدس يوصي بالكنيسة ويمدح الكنيسة ويدعم الكنيسة، منذ بدايتها الى نهاية الزمان.
ماورد قط ان " الكنيسة شيطانية ، بل بخلاف ذلك فهي" مقدسة" وعروس المسيح التي بذل نفسه من أجلها"( أفسس2: 5). ماورد قط أن الكنيسة هي" بابل الوثنية"
بل بخلاف ذلك فهي" بيت الله الحي"(1تيموثاوس 3: 15).
ويمكننا تلخيص ماورد في" الكتاب المقدس" على النحو التالي، في شأن الكنيسة"؛