Hannani Maya عُضو
عدد المساهمات : 20 نقاط : 56 تاريخ التسجيل : 05/04/2010
| موضوع: ما هو مفهومنا للقيامة المجيدة ؟ حناني ميـا : ترنيمة السعانين : الراهب باسم الوكيل الإثنين أبريل 05, 2010 8:35 pm | |
| -------------------------------------------------------------------------------- مــا هو مفهومنـــا للقيـامة المجيدة ... ؟؟؟
لكي نعرف مفهوم القيـامة لا بد لنــا ان نتطلع الى حدثين هـامين ...
1 ــ اذا نظرنــا الى المـاضي نجد حدث الخلق .
2 ـــ واذا نظرنــا الى المستقبل نجد حدث القيـامة الذي يضاهيه سموا ... هي القيامة المجيدة ذاتهـــا .
في البدء خلق الله عز وجل السموات والأرض ... قد يوافق حدث الخلق تصورات رجــال الفضــاء اليوم القائلة بأنه حصل من تـأجج الكون واصـابته بـأنفجـار هـائل من الحرارة والضوء ... ومهمـا كـان الأجراء غـامضـا الا ان الله قد خلق الكون من العدم الى الوجود ... كـانسيـاب المـاء في الوديــان الفارغة ، هكذا جـاء الخلق معلنــا قوته وحكمته في كل ذرة أو وحدة ... وفي النهـاية سيعيد الله الخلق ثـانية وسيقـام الأموات متسربلين بـأثواب الخلود في سمـاء وارض جديدتين ، وسوف يمسح الله كل دمعة عن الوجوه ويغرق الموت في لجة من بحر الحيـاة ويصعد مــا يشبه الشمس في سمـاء جديدة ويمون الله ضيـاء نهـار ولن يعرف الظلمة ابدا .
يدخر الأيمــان المسيحي شيئين جوهريين عن الله تعالى لا بد ان نقولهــا ...
1 ــ هو الأله الخـالق وهو ذاته اله القيـامة من بين الأموات .
2 ــ انه اظهر عظمة تفوق الأدراك بخلقه الكون وبعظمته تجـاه البشر سوف يقيم الأموات لينعموا مسرورين معه الى دهر الداهرين .
فـآذا سئلنــا عن مــا هية الله جل جلاله ...؟؟؟ يمكننـا الأشارة الى الكون حولنــا قـائلين ... الله هو الخـالق لكل هذا الكون وعلينــا ذكر مقـابر الدنيــا كلهــا مستشهدين بـأقوال رسول الأمم مــار بولس الذي كتب عن الله المزمع ان يقيم الأموات ( قورنثية الثـانية 1 ـــ 9 ) هل هنـاك انبـاء اكثر بهجة من هذه ...؟؟؟ بـأختصــار انهــا انبــاء مسرة لأن الكون لم يوجد صدفة ، كمــا ان البشر لم يوجدوا صدفة ايضــا ، نحن خلائق خـالق محب ولن تكون الغلبة للموت بقدرته الخـالقة ، سوف يقيم الله الأموات ولكن هل من الضروري ان تكون هذه الأنبـاء طيبة ...؟؟؟ مــا نوع العلاقة التي تربطنــا بهذا الأله الذي خلق كل شئ ...؟؟؟ كثيرا مـا نحول وجوهنــا بطريقة او أخرى ، كثيرا مــا نتحول نحن البشر عن الله فنواجه كمــا هـائلا من العوامل المسببة لأحزاننـــا وشقـائنـــا . لمـاذا نشعر بـأرتيـاح لدى الأعتقـاد بمقـابلتنــا وجهــا لوجه مع الله الذي يمسح الدموع عن وجوهنــا ...؟؟؟ بعد هروبنــا من الأله الخـالق لمـاذا توقعنـــا الأبنتهـاج والفرح بذات الأله المزمع ان يقيمنــا من الموت ...؟؟؟ ان مـــا نستحقه هو الأدانة وليس المكـافئة .. بالحقيقة تكون القيـامة حدثـــا سيئـــا من دون تدخل محبة الأله ، وحيث ان الله الآن قد اصلح العلاقة المقطوعة فيمــا بينـنــا وأهلنــا لأنجــاز الـغـايـات التي من اجلهــا خلقنــا ، فبـأمكـاننــا الآن ان نتطلع الى القيـامة ، وبموت يسوع المسيح فقط صـار الفادي المخلص لنــا رجــاء للمشاركة بـالقيـامة ، هذا هو السبب في ان الأنجيل المقدس قلمــا تطرق الى القيـامة دون ذكر يسوع المسيح ، وبينمــا يدعو الأنجيل الله وبكل بساطة ( الله المقيم للأموات ) . وكثيرا مــا يتكلم الآبـاء اللاهوتيون عن الله كـأله أقـام الرب يسوع المسيح وسوف يقيمنــا نحن ايضــا معه ( رومية 8 ــ 11 ) (قورنثية الأولى 6 ــ 14 ) ( قورنثية الثـانية 4 ــ 14 ) ( غلاطية 1 ـــ 1 ) (تسالونيقي الأولى ا ــ 9 ـــ 10 ،، 4 ــ 14 ) وهكذا يكون لنــا جواب ثـالث للسؤال المطروح ... مــاذا يشبه الله ..؟؟؟ هذا الأله ارسل ابنه الوحيد ليعيدنــا اليه امـــام ذلك الأبن كبداية بكر للقيـامة التي سوف نشارك بهــا جميعنــا وبـأختصـار هذا مــا نحتفل به في عيد الفصح المجيد ،، القيـامة العظيمة ،، كـان الأعتقـاد السائد في العصور الأولى ان الموت حدث حتمي لا مفر منه وان اثـاره مهمة غير معروفة مع انهــا قد تؤدي الى العدم ... لقد انكر معظم اليهود ان تكون هنـاك قيـامة ، وحتى الذين قبلوا القيـامة كـان قبولهم لهــا سطحيـــا غير نـابع من تفكير عميق امضوا الوقت الكافي في دراسته ، اذ ان الثقـافة التي ورثوهــا عن اسلافهم لم تكن لتضع القيـامة في المقدمة ليجعلوا منهــا محورا اساسيــا في الفكر المسيحي ، فـالقيـامة كـانت مجرد حدث لقيـامة يسوع المسيح لا علاقة لهــا بقيـامة الأموات ، الا ان قيـامة الـفـادي المخلص يسوع المسيح وظهوره لتلاميذه حيـــا بعد صلبه وموته ، واجتمـاعهم مع القـادم من بين الأموات ، قد جدد نظرتهم لمـا تعنيه القيـامة ، فـأعـادوا النظر في تفكيرهم ، لأن ذلك لم يـأت نتيجة التعليم او النبوة انمــا جــاء عن طريق الظهور العلني المحسوس من شهود عيـان . يقول رسول الأمم مــار بولس في رسالته الأولى الى كورنثية .. فقد تراءى لكيفــا ،، كيبــا ،، *بطرس * ، ثم الأثني عشر تلميذا ، ثم تراءى لأكثر من 500 أخ ،، شخص ،، معــا ، اكثرهم بـاق حتى الآن ( زمن مــار بولس ) فمـــا لبثوا أن ادركوا ان القيـامة هي الحدث المركزي في تعامل الله مع الجنس البشري ولهــا الأهمية الأولى للرجـال والنساء في كل مكـان لأن يسوع المسيح قد مــات من اجلنــا نحن الخطــاة ومن اجل خطـايـانـا . فـالقيـامة هي من المعتقدات المسيحية فقط والمسيحيون وحدهم الذين يؤمنون بهـــا وقيـامة الموتى هي ثقة المسيحي ورجـاؤه ،لذا كـان لهذا التصريح ابعـاد عميقة من المعـاني ، فـالأيمـان بـالقيـامة هو اكثر من مجرد القبول بـأن الله سيقيم الموتى ... انهــا تعني الأيمـان بقيـامة يسوع المسيح وانهـــا تعني بـأن الفـادي المخلص هو الذي يمنحنـــا حصة في الحيـــاة العتيدة وهذا مــا قـاله يسوع لمرتـــا ( انــا هو القيـامة ... والحق ... والحيـاة ... من امن بي وان مـات فسيحيـــا ) فرددت تلك الجملة التي يجب ان تكون على كل لسان ، نعم يـا رب انت القيـامة ... والحق... والحيـاة ،انت يسوع المسيح ابن الله الوحيد الحي الآتي بخلاص العالم (يوحنـــا 11 ــ 25 ــ 27 ) هكذا فـأن القيـامة ليست حقيقة مستقبلية فحسب ، بل حقيقة قـائمة في الوقت الحـاضر . الحقيقة في تغيير الحيـاة ... بـالمعموذية نموت مع يسوع المسيح ونقوم معه ( انتم الذين اعتمذم بـالمسيح لبستم المسيح ـــ رومية 6 ــ 3 ) اننــا نتسب الى يسوع المسيح ليسى فقط في موته بل حتى في قيـامته من بين الأموات ... ولكي نكون مسيحيين حقيقيين علينــا ان نشهد لقوة قيـامة يسوع التي تكمن وتعمل فينــا ...اننــا نمـارس ذلك في سر القربان المقدس وهو قمة الحصيلة الجوهرية التي نجنيهـــا من الأحتفـال بـالقيـامة ، ان مبـاهج القيـامة تجدد انبــاء العالم بـأسره بينمـا اجواق من السماء تنشد أبدا سرمدا تمجيدا لله ( قدوس ... قدوس ... قدوس ... الرب الصبـائوت ... السماء والأرض مملوئتـان من مجده ... أوشعنــا في الأعالي ... أوشعنـــا لأبن داود ) ومن انبلاج ذلك اليوم المشهود يوم قيـامة الرب يسوع المسيح ، اتخذت المسيحية يوم الرب( الأحد بدلا من السبت ) فدخل يوم الأحد طقوسهــا وليتورجيــاتهــــا ، وكمـا كتب القديس اوغسطين ... ليسى فقط بـالروح بل بـالجسد ايضــا سوف نرتـاح ونرى ... نرى ونحب ... نحب ونمجد .
المسيح قـام ..... حقـــا قـام
وكل فصح وانتم بخير .......................................... الكتـاب المقدس ( الأنجيل )
التفسير التطبيقي للأنجيل المقدس
منشورات كنسية ومطبوعـات
خـادم الرب
الشمـاس
حنـاني ميــــــــا
ميونيــــخ ـــ المـانيـــــــا ..............................
ترنيمة السعانين .........................
شعبُ المسيحِ
شَعبُ المَسيحِ في هذا اليَومِ مَسرورُ جِئنا نُبَشِّرُكُم بالفِصحِ وَالنورِ * * * عيدُ السعانينِ قَد زادَت مَحاسِنُهُ عَن كُلِّ عيدٍ أَتى في الكُتبِ مَسطورِ * * * قوموا جَميعَ النَّصارى وَانهَضوا فَرَحاً بِحَملِ أَغصانِكُم وَامضوا إِلى الطورِ * * * أَفنانَ نَخلٍ وَزَيتونٍ مُقَدَّسَةً قُضبانَ آسٍ وَأَورادٍ وَمَنثورِ * * * نَحمِل صَليبَ مُنَجّينا وَخالِقِنا مُطَيَّباً بِتَسابيحَ وَتَبخيرِ * * * مَعهُم بُنودٌ وَراياتٌ مُلَوَّنَةٌ حُمرٌ وَصُفرٌ وَبيضٌ مِثلَ كافورِ * * * نَلقى العَروسَ التي قَد هُيِّئَت فَرَحاً لابنِ العَلي خالِقِ الأَجنادِ وَالنورِ * * * نَتلو عَلَيها تَرانيمَ مُقَدّسةً في طيبِ لَحنٍ وَتَرتيلٍ وَتَزميرِ * * * طوبى لِمَن كانَ في ذا العيدِ مُرتَشِقاً مُستَبشِراً فَرِحاً في عَرصَةِ الطورِ * * * شَعيا وَميخا وَكُلُّ الأَنبِياء نَطَقوا حَقّاً يَقيناً وَما في القَولِ مِن زورِ * * * يَعلو مُبَشِّرُ الأُمَمِ عَلى جَبَلٍ يَدعو بِصَوتٍ جَهيرٍ غَيرِ مَحصورِ * * * داوُدُ في مِثلِ هذا اليَومِ مُنتَعِشٌ بِكُلِّ ما قالَ في سِفرِ المَزاميرِ ...................................... الراهب بـاسم الوكيل
ايطـاليـا | |
|