كَتب القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت الذائع الصيت عن مقارنه امبراطوريته مع امبراطورية يسوع ما يلي: " لقد أوجدتُ انا نابليون وغيري من العظماء امثال قيصر واسكندر الكبير .... أمبراطوريات بذكائنا الخارق معتمدين على القوة والسلاح .... ولكننا نرى احلامنا اخذت تذهب هباءًا في الهواء ! وإذا بنجار يهودي ابن نجار اسمه يسوع يتمكن من بسط محبته على كل الامم ....... وان كانت اقلية منهم لا يؤمنون به .... لكنهم يحبونه !.......... لقد اوجد امبراطورية الحبّ ...... وإلى يؤمنا هذا ارى الملايين يموتون حبًّا بهذا الاله النجار ..... " .
صدق نابليون بما سطره قلمه من معاتي حقيقية اكتشفها بعد خبرة ربما جاءت متاخرة شيئًا ما .... لكنها شهادة لمن كان شاهد حبّ لمحبة الله بين البشر ، ليتمكن صاحبها من غزو قلوب البشر ليوئسس امبراطورية لا تعرف الغروب والزاول وهي امبراطورية الحبّ الابدي ! انها امبراطورية الا عنف !!
وبسبب هذه الامبراطورية عانى يسوع ما عاناه ، بالرغم من انه لم يكن له خدم او حشم وافواج من الحرس وارصدة في البنوك وقصور لا تحصى ...... بل كان فقيرًا لا يمتلك رغيف الخبز وليس له مكان او وسادة ثابتة يسند عليها راسه بعد تعب النهار ....... كان سلاحه الوحيد هو الحبّ .... ليغزو به العالم دون سلاح او عنف او اكراه !
وإلى يومنا هذا يدفع اتباعه ومحبيه ثمنًا باهظًا لا نهم لا يعرفون سوء المحبة والطيبة والمسامحة .... ولا ذنب لهم سوء انهم مسيحيين اوفياء لمسيحهم !!
تأملوا الانجيل ستعرفون كيف ان المسيح اسس هذه الامبراطورية ، وما الطريقة التي تكلم بها عن الاله صاحب تلك الامبراطورية ؟
تكلم عن اله يهتم اولاً بالخطاة والمهمشين ، يهتم بصغار القوم المرذولين والمرفوضين من قبل المجتمع . اله شبهه بالراعي ... الذي جل اهتمامه عودة خروفه الضال ... لان عودته تملا قلبه فرحًا!
اله اعتمد في امبراطوريته في البحث عن الفقراء والجهلة والاميين والمرضئ والبائسيين والمنبوذيين، لذا ستجد في الانجيل يا قارئي العزيز ان يسوع يصور الله انه اله ليس مع اصحاب الامتيازات الدينية والاجتماعية ...، بل انه مع المظلوم ، مع من قست عليهم الحياة . انه يريد اسعاد البؤساء والحزانى ، ويشفي المرضى والمرفوضيين والمعزوليين من قبل الناس .
دعوة لك بأن تتلمذ في امبراطورية الحبّ التي اسسها يسوع المسيح ، كما كان يسوع تلميذًا لا بيه السماوي صاحب الامبراطورية ، لتتخرج من جامعة الله ؛ جامعة الحبّ اللا محدود ............ لتكون انت بدورك شاهد حبّ لهذه الامبراطورية الالهية ....... وستكون اشبه بالشمعة التي تشتعل وتتوهج لا من اجل ان تحترق ، بل من ان اجل ان تكون نورًا للاخرين ولا سيما في ليل الحياة الدامس ...... وما احوجنا اليوم لشموع نيرة ! وعن خبرة افشي سرًا : لم ولن يحدث فيك هذا كله ان لم تتعرف على تعاليم هذه الامبراطورية من خلال كتاب موجود في كل المكتبات والبيوت والكنائس .... وهو انجيل الحياة .... وما اروعه من كتاب! ،ففيه ستتعرف جليًا على امبراطورية الحبّ التي لا تعرف الزوال!امبراطورية الا عنف ، امبراطورية ستكتسف من خلالها قيمتك كأنسان وكأبن لله .