Fr. Sami DANKA عُضو
عدد المساهمات : 52 نقاط : 58 تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: يسوع: البُشرى السارة الثلاثاء يوليو 08, 2008 7:00 pm | |
| يسوع: البُشرى السارة
مرقس 1: 14 – 15 إيونكاليون: البُشرى السارة، فما هي الأخبار السارة التي أحضرها يسوع؟
حتى مجيء يسوع كان الناس في أفضل حالاتهم تُخمّن أي إله نعبد، ولكن مع مجيء يسوع صار للناس فرصة ليروا الله، فيسوع هو صورة الله الحقيقية. كل الديانات تقول لنا عن إله طلاّب أما يسوع فيشهد لنا عن أب مُستعد لأن يُعطي قبل أن نسأله. فحان الوقت لنقبل هذه البُشرى إذا ما أمنّا بالإنجيل. أن نؤمن بالإنجيل يعني أن نقبل يسوع، أن نتبعه لنبقى معه. أن نقبله يعني أن يكون لنا آذان تسمعه، وأرجل تتبع خطاه، وعيون تراه، وأيدٍ تلمسه وفوق كل شيء: قلبُ يُحبه. فحان الوقت إذن لنعيش ملء الحياة بيسوع. فالمسيحية لا تُذكرنا بماضٍ جميل أو تُؤملنا بمُستقبلٍ واعد، بل تدعونا إلى الآن الحالي ففيه الملء. فيه فرصة العيش إنساناً جديداً بيسوع المسيح.
غيّر أفكارك
يتحدانا يسوع اليوم إذ يُعلن: حان الوقت، وجاءت لحظة الحقيقية لمواجهة دواخلنا بصراحة وشفافية. ففينا الملاك والشيطان يعمل معنا، فينا الخير والشر، فينا الخبث والطيبة. ويأتي يسوع ليوحّد ويخلق فينا إنسانا جديداً عندما يدعونا برقة: توبوا. غيروّا أفكاركم، لا تُكملوا الطريق الذي أنتم فيه، فنهايته مسدودة، غيّروا، توبوا. أولى خطوات التوبة هي قبول يسوع، البُشرى السارة، = ملكوت الله، وقبوله يعني أن لا يوجد مَن هو خارج من الآن فصاعداً. الكل مدعوا للعودة، للتباعة، لمواجهة حمل الصليب، لمُحاربة الشر ولفرحة الانتصار. هذه هي التوبة الحق والتي تستمر مع الحياة. خروج دائم من حالة الخبث والغش نحو نور الحقيقة، من العبودية للحرية، من الظلمة إلى النور، من الموت إلى الحياة من دون يأس أو إحباط. فالشيطان والشر والخطيئة سيتركنا حزانى، وما يُحزننا وما نكره ليس الخطيئة بل تبعياتها وهذه ليست بتوية حقيقة.
كن فخوراً بإنجيل يسوع
سل يسوع في صلاتك أن يُعطيك موهبة التوبة الصادقة. أن تتأسف لا لتبعيات الخطيئة، بل أن تكره الخطيئة وترفضها. فالمعلم اعتاد ان يقول: من المهم جدا أن تتوب يوما قبل مماتك، ولأنك لا تعرف يوم مماتك، ولن تستطيع أن تُحدد ذلك اليوم مُسبقاً، ولكي تكون في مأمنٍ عليك أن تتوب كل يومٍ. هذه هي البُشرى السارة، الله نفسه يدعوني شخصياً للعودة إليه. لا مكان لتبرير الذات، فكلمة الله ليست كي أدين من خلالها الآخرين، بل لتدعوني. كلمة الله بُشرى سارة أفتخرُ بها وأُعلنها فرحاً. فأجعل من يسوع مركز حياتي. أن أدخل معه في علاقة شخصية كصديق يُعتمد عليه. تُرى ما الذي تقوله وأنت تسمع الآتي: ... وحقاً لا أدي ما أفعل: فالذي أريده لا أفعله، وأما الذي أكرهه فإياه أفعل. فإذا كُنتُ أفعل ما لا أريد، فإني أُوافق الشريعة على أنها حسنة. فلستٍُ أنا الذي يفعل ذلك، بل الخطيئة الساكنةُ فيَّ، أي في جسدي. فالرغبة في الخير هي باستطاعتي، وأما فعله فلا. لأن الخير الذي أريده لا أفعله، والشر الذي لا أريده أياه أفعل. (روم 15: 7 – 19). | |
|
Nael عُضو
عدد المساهمات : 6 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 01/05/2008
| موضوع: رد: يسوع: البُشرى السارة الأربعاء يوليو 30, 2008 9:20 am | |
| | |
|