أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوصايا العشر في كلمات للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Fr. Sami DANKA
عُضو
عُضو



عدد المساهمات : 52
نقاط : 58
تاريخ التسجيل : 07/03/2008

الوصايا العشر في كلمات للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الوصايا العشر في كلمات للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني   الوصايا العشر في كلمات للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني Icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 10:10 am

الوصايا العشر شريعة الحرية (يوحنا بولس الثاني)
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء
1- في عام اليوبيل الكبير هذا يدفعنا إيماننا إلى أن نصبح حجّاجاً على خطى الله. إننا نتأمل في الطريق الذي سلكه الله في الزمن موحياً للعالم بالسّر الرائع. سّر حبه الأمين للبشرية كلها. واليوم، إنّ أسقف روما حاجّ على جبل سيناء بفرح كبير وتأثر شديد يجتذبه هذا الجبل المقدس المرتفع كنصب مهيب لما أوحى الله به ههنا! هنا أوحى الله باسمه! هنا أعطى الله شريعته ووصايا العهد العشر!
كم من أناس قبلنا أتوا إلى هذا المكان! فهنا حلّ شعب الله (سفر الخروج 19: 2) وهنا وجد النبي إيليا ملجأ له في كهف (سفر الملوك الأول 19: 9): وهنا وجد جسد الشهيدة كاترينا الراحة الأبدية: وهنا تسلقت مواكب الحجّاج عبر العصور ما وصفه القديس غريغورس النيسي بـ "جبل الشوق" (حياة موسى الجزء الثاني، 232): وهنا سهرت أجيال من الرهبان وصلّت. نحن نسير بتواضع على خطاهم، على "الأرض المقدسة" حيث أمر إله إبراهيم وإسحق ويعقوب موسى بتحرير شعبه (سفر الخروج 3: 8).
2- إن الله يتجلى بطرق عجيبة، كالنار التي لا تلتهم، بحسب منطق يتحدى كل ما نعرفه وما نتوقعه. إنه الله القريب والبعيد في الوقت نفسه: إنه في العالم ولكنه ليس منه. إن الله الذي يأتي لملاقاتنا، لكنه لن يُمتلك. إنه "أنا هو من أنا"، الاسم الذي ليس أي أسم! أنا هو من أنا: الغور أو السر الإلهي الذي فيه الجوهر والوجود شيء واحد! إنه الله الذي هو المكان في ذاته! فكيف يمكننا أمام هذا السر ألاّ "نخلع نعلينا" بحسب ما يأمرنا وألاّ نعبده على هذه الأرض المقدسة؟
هنا، على جبل سيناء، أصبحت حقيقة "من هو الله" أساسا وضماناً للعهد. دخل موسى "في الظلمة المضيئة" (حياة موسى الجزء الثاني 164). وفي هذا المكان أعطي الشريعة المكتوبة "بإصبع الله" (سفر الخروج 31: 18بـ). ما هي هذه الشريعة؟ شريعة الحياة والحرية!
في البحر الأحمر كان شعب الله قد اختبر تحرراً كبيراً. كان قد رأى قوة الله وأمانته، وكان قد أكتشف أنه هو الله الذي يجعل شعبه حراً كما كان قد وعد. مع ذلك وفي هذه الساعة على قمة سيناء، يرسّخ ذاتُه حبَّه مقيماً العهد الذي لن يتخلى عنه أبداً، فإذا ما تقيّد الشعب بشريعته فإنه سيعرف الحرية إلى الأبد. إن الخروج والعهد ليسا مجرد حدثين من الماضي إنهما المصير الأبدي لشعب الله كله!
3- إن اللقاء بين الله وموسى على هذا الجبل ينطوي، في صميم ديانتنا. على سر الطاعة التي تجعلنا أحراراً، هذا السر الذي يكتمل في طاعة المسيح التامة في التجسد وعلى الصليب (إلى أهل فيلبي 2: 8 ؛ إلى العبرانيين 5: 8). نحن أيضاً سنكون أحراراً حقاً إذا ما تعلمنا أن نطيع كما أطاع يسوع (إلى العبرانيين الفصل 5: 8).
ليست الوصايا العشر فرضاً اعتباطياً من قِبل ربٍّ جائر. فقد كُتبت في الحجر، لكنها قبل كل شيء كُتبت في قلب الإنسان كشريعة أخلاقية كونية تصلح في كل زمن وكل مكان. فاليوم كما في كل يوم ودائماً. تشكّل كلمات الشريعة العشر الأساس الوحيد الصحيح لحياة الأفراد والمجتمعات والأمم. واليوم كما في كل يوم ودائماً، إنها مستقبل العائلة البشرية الوحيد. إنها تخلّص الإنسان من القوة المدمرة، قوة الأنانية والبغض والكذب. إنها تكشف عن جميع الآلهة الزائفة التي تجعله عبداً: أي حب الذات حتى استبعاد الله. والنّهم إلى السلطة واللّذة الذي يقلب نظام العدالة ويُهين كرامتنا البشرية وكرامة قريبنا. فإذا ما ابتعدنا عن هذه الأنام الزائفة وتبعنا الله الذي يجعل شعبه حراً ويبقى معه دائماً. عندئذٍ سنبرز مثل موسى. بعد أربعين يوماً على الجبل "مشرقين مجداً" (القديس غريغوريوس النيسي، حياة موسى، الجزء الثاني، 230) يضيئا نور الله!
4- إن التقيّد بوصايا الله يعني الأمانة لله، ولكنه يعني أيضاً الأمانة لذواتنا ولطبيعتنا الحقيقية ولأعمق تطلعاتنا. وإن الريح التي تهب اليوم أيضاً من سيناء تذكّرنا بأن الله يرغب في أن يُعبد في مخلوقاته وفي نموّها: الإنسان الحي مجد الله، بهذا المعنى تحمل هذه الريح دعوة ملحة إلى الحوار بين أتباع الديانات التوحيدية الكبرى في خدمتها للعائلة البشرية. وهي توحي لنا لأننا في الله يمكننا أن نجد نقطة تلاقينا: في الله، القدير الرحيم، خالق الكون وسيد التاريخ، الذي سيديننا بعدل تام في نهاية وجودنا الزمني.
إن قراءة الإنجيل التي استمعنا إليها منذ لحظات توحي بأن جبل سيناء يجد تمامه في جبل أخر جبل التجلي حيث ظهر يسوع على رسله مشعّاً بمجد الله. إن موسى وإيليا موجودان معه من أجل الشهادة أن تمام التجلي الله قائم في المسيح الممجد.
على جبل التجلي، يتكلم الله من سحابة كما فعل على جبل سيناء ، مع ذلك، إنه قول الآن: "هذا هو ابني الحبيب فله اسمعوا (مرقس 9: 7). إنه يأمرنا بالسماع لأبنه لأنه "ما من أحد يعرف الآب إلاّ الابن ومن يريد الإبن أن يكشف له" (متى11: 27). بهذه الطريقة، نتعلم أن أسم الله الحقيقي هو آب! الاسم الذي يفوق جميع الأسماء الأخرى: أبّا! (إلى أهل غلاطية 4: 6). في المسيح نتعلم أنّ اسمنا الحقيقي هو أبن ، أبنه! نتعلم أن إله الخروج والعهد يجعل شعبه حراً لأنه شعب مكوّن من بنين وبنات، غي مخلوقين للعبودية بل "لحرية مجد أبناء الله" (إلى رومية 8: 21).
لذا، عندما يكتب القديس بولس أننا "قد آمِتنا عن الناموس بجسد المسيح" (رومية 7: 4). فإنه لا يعني القول أنّ شريعة سيناء قد زالت، إنه يعني أن الوصايا العشر تُسمع الآن عبر صوت الأبن الحبيب. إن الشخص الذي جعله يسوع المسيح حراً يدرك إنه ليس مقيداً بمجموعة تعليمات من الخارج بل هو مقيد داخلياً بالحب الذي تأصّل في أعماق قلبه. إن الوصايا العشر هي شريعة الحرية: لا حرية أتباع أهوائنا العمياء بل حرية الحب واختيار ما هو خير في كل حالة. حتى عندما يشكل القيام بذلك عبئاً. نحن لا نطيع شريعة لا طابع لها: إنما المطلوب منا هو الخضوع بحبّ للآب بواسطة يسوع المسيح في الروح القدس (رومية6: 14؛ غلاطية 5: 8). إن الله، بظهوره على جبل وبتسليمه شريعته، قد أظهر الإنسان للإنسان وأن سيناء محور الحقيقة بشأن الإنسان ومصيره.
5- في البحث عن هذه الحقيقة. أقام رهبان هذا الدير خيمتهم في ظل سيناء. إنّ جبل التجلي والقديسة كاترينا يحملان جميع علامات الزمن والصخب البشري لكنهما يشكلان الشهادة الثابتة للحب والحكمة الإلهيين. لقرون عديدة عاش رهبان من جميع التقاليد المسيحية وصلّوا معاً في هذا الدير سامعين الكلمة الحالّ فيها ملء حكمة الآب وحبه. وفي هذا الدير بالذات كتب القديس يوحنا كليماكو "سلّم الفردوس". هذه التحفة الروحية التي لا تزال تُلهم رهباناً وراهبات. من الشرق والغرب، جيلاً بعد جيل. لقد جرى ذلك كله نحت الحماية القادرة، حماية أم الله القديسة. منذ القرن الثالث كان المسيحيون المصريون يتوجهون إليها بكلمات واثقة: في ظل حمايتك نلتجئ يا أم الله القديسة! وعلى مر العصور كان هذا الدير ملتقى خارق العادة لأناس من كنائس وتقاليد وثقافات مختلفة. فإنني أصلّي لكي يكون دير القديسة كاترينا في الألفية الجديدة منارة مشعّة تدعو الكنائس إلى معرفة بعضها البعض معرفةً فضلى وإلى إعادة اكتشاف أهمية ما يجمعنا بالمسيح في نظر الله.
6- إنني اشكر مؤمني أبرشية الإسماعيلية العديدين بقيادة الأسقف مكاريوس الذين انظموا إليّ في هذا الحج على جبل سيناء. إن خليفة بطرس يشكركم على ثبات إيمانكم. ليباركّم الله وعائلاتكم!
وأنني أحيّي بمودة صاحب السيادة السقف مكاريوس القبطي الأورثوذكسي، أسقف سائر سيناء وإذ أشكره على حضوره أسأله أن ينقل تمنياتي في الصلاة إلى مؤمني أبرشيته،
وأود أن أشكر بشكل خاص رئيس الأساقفة داميانوس على كلماته الترحيبية اللطيفة وعلى الضيافة التي قدّمها مه رهبانه لنا اليوم. ألا فليظلّ دير القديسة كاترينا واحة روحية لأبناء جميع الكنائس سعياً وراء مجد الرب الذي حلّ على جبل سيناء (خروج 24: 16). إن رؤية هذا المجد تدفعنا إلى أن نهتف بملء الفرح:
"لك نرفع الشكر، أيها الآب القدوس
على أسمك القدوس
الذي أقمته في قلوبنا" أمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوصايا العشر في كلمات للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مالي ولكِ ياإمرأة( يوحنا 2: 4)
» عملية جراحية ناجحة للبابا شنودة فى امريكا
» نساء في حياة بولس
» أدلة تشير إلى صحة وجود ضريح القديس بولس
» سلسلة شهر الانفس المطهرية- اليوم الثاني عشر-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مواضيع دينية-
انتقل الى: