أكد البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان ضرورة تحقيق السلام في الشرق الأوسط منوهاً بأهمية الحوار في نشر قيم الأخلاق والحرية والعدالة الاجتماعية والسلام لصالح الجميع.
وأشار البابا في كلمة له خلال استقباله غبطة البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك إلى أجواء الحوار والمحبة والتسامح التي تعيشها سورية بين مختلف أبنائها منوهاً بجهود البطرياركية التي تتخذ من سورية مقراً لها في دعم الحوار وتعزيزه مع الإسلام ومع الكنائس الشرقية.
ونوه قداسته بأهمية احتضان سورية لمقر البطريركية حيث طريق دمشق الذي شهد تحول القديس بولص إلى المسيحية قبل نشرها إلى أرجاء المعمورة كما أعرب قداسة البابا عن سروره للحوار الذي قطعته الكنيسة الكاثوليكية في سورية مع الكنائس الأرثوذكسية.
بدوره أشار غبطة البطريرك لحام في كلمته إلى الدور الذي تلعبه البطريركية في إطار الحوار مع الإسلام والكنائس الشرقية مؤكداً أن وحدة الكنيسة الكاثوليكية في سورية مع حاضرة الفاتيكان هي خيارنا التاريخي الوجودي في إطار مشاعر الألفة والمحبة.
وتستمر زيارة البطريرك لحام للفاتيكان خمسة أيام وتأتي ضمن وفد من الحجيج من مختلف البلدان التي تتبع للكرسي البطرياركي في دمشق وسيجري خلال زيارته محادثات مع أعضاء مجلس الكرادلة وكبار المسؤولين في الفاتيكان ويقيم خلالها أيضاً عدداً من القداديس والصلوات في كنيستى القديس "بولص فووري ديلاروما" وكنيسة "بوكا ديلا فيريتا".