أسامة مهدي من لندن : دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ابناء الطائفة المسيحية العراقية الى التمسك بوطنهم وعدم الرضوخ للتهديد والابتزاز مؤكدا إن الحكومة ستقف الى جانب كل من يتعرض للظلم والاضطهاد حتى تعود الأمور الى نصابها وتحترم الحريات الدينية ودور العبادة ويسود القانون في جميع أنحاء البلاد .
وقال المالكي خلال استقباله بمقر اقامته في قيادة عمليات نينوى بالموصل (375 كم شمال بغداد) اليوم وفدا من أبناء الطائفة المسيحية .. إن المسيحيين عرفوا بأنهم دعاة سلام ومحبة ، وقد التصقوا بأرض العراق ولم يكونوا دعاة عنف ومن يستهدفهم يرتكب جريمة مضاعفة وسنتصدى له بقوة وإن عملية ام الربيعين ستستمر حتى تستقر الامور وتفتح الطرقات والجسور المغلقة وسنعمل على تطوير الخدمات وزيادة المبالغ المخصصة للبناء والاعمار والاستثمار كما نقل عنه بيان رسمي الى "ايلاف" .. وأكد إن عملية ام الربيعين العسكرية التي بدأت في الموصل الابعاء الماضي هدفها انهاء معاناة ابناء الموصل ومنهم المسيحيين الذين هم وردة من ورود حديقة الموصل المتنوعة .
واضاف قائلا " إننا وضعنا حلولا كثيرة لفرض القانون واعادة العوائل المهجرة من مختلف الانتماءات ونريد من المسيحيين والشبك والايزيدية ان يدخلوا ابناءهم في القوات المسلحة" .
واشار الى اهمية ادراك العراقيين بإنهم يقاتلون اليوم افكار واساليب وامتدادات البعث الذي ارتدى ثوب القاعدة ويمني نفسه بحلم العودة الذي لن يتحقق ابدا .
ودعا رئيس الوزراء العراقي في الختام ابناء الطائفة المسيحية الى التمسك بوطنهم وعدم الرضوخ للتهديد والابتزاز، وإن الحكومة ستقف الى جانب كل من يتعرض للظلم والاضطهاد حتى تعود الأمور الى نصابها وتحترم الحريات الدينية ودور العبادة ويسود القانون في جميع أنحاء العراق .
يذكر ان اعداد المسيحيين في العراق قبل عام 2003 كانت اكثر من 850 الف شخص لكن العدد بات حاليا نحو 500 الف نظرا لهجرتهم المستمرة هربا من الاوضاع الامنية فبغداد كانت نقطة تواجدهم الاولى لكن غالبيتهم تتجمع في سهل نينوى الان.
وقد نزحت اكثر من ثلاثة الاف عائلة مسيحية الى اقليم كردستان كما نزحت اكثر من اربعة الاف عائلة اخرى الى سهل نينوى هربا من سوء الاوضاع الامنية في مناطق وسط العراق. كما انتقلت اعداد منهم الى الخارج حيث يشكلون جاليات كبيرة خصوصا في الولايات المتحدة واستراليا وشمال اوروبا وكندا.
عن ايلاف