مِن سفر لاويين 16: 8-10
16: 8 و يلقي هرون على التيسين قرعتين قرعة للرب و قرعة لعزازيل.
16: 9 و يقرب هرون التيس الذي خرجت عليه القرعة للرب و يعمله ذبيحة خطية.
16: 10 و اما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيا امام الرب ليكفر عنه ليرسله الى عزازيل الى البرية.
هنا اول ذبيحة هي البكوره لله أي الموت مع المسيح عن العالم أما الذي يبقى حـياً فهو غير مائت عن العالم ويكون مع الشيطان.
ومن خلال القرعه هناك نوعين من المختارين:
1- مختارين لله.
2- واخرين مع الشيطان.
النوع الأول من الذبيحة يعني البكوره اي ابكار اليهود الذين ماتوا وترمز للأنفس المختاره للذبح امام خيمة الموعد( وهذه الخيمه ترمز للعذراء امنا الكلية القداسة).
اما النوع الثاني من الذبيحه فأنها لاتذبح امام خيمة الموعد بل تكون في البرية حيث عزازيل
( وتعني الشيطان) وهنا الذبيحه لم تحصل اي لم تــُذبح يعني بقيت حية وهي ليست البكوره كما ورد في الذبيحة الأولى.
البكوره ترمز الى يعقوب وهو بكر القرعه وليس بالطبيعة لان عيسو كان قبله ولكن باع بكورته بصحن من العدس والنوع الثاني للذبيحه الغير مائته لعيسو؛ وايضا هابيل هو ذبيحه البكوره مع العلم قايين اكبر من هابيل ولكن الله قـَبل ذبيحة هابيل ولم يقبل ذبيحة قايين.
القرعة هي اختيار الله وتتمثل بالذبيحه الاولى وليست الثانيه وتسمى بالبكوره وتكون ترمز للمختارين وهذا ماقاله الرب المختارين قليلون لانه القرعة عليهم. فالله هو الابديه والآزلية كلها واما الشيطان فهو زمني لهذا العالم فقط.
القرعه الاولى هي لذبيحة المسيح والمختارين هم من الله وهم مذبوحين، اما القرعه الثانيه فانها اطلقت ولم تذبح لانها لا تتبع الله بل الزمن أي إلاه هذا الزمن والعالم اي الشيطان يعني بقيت حيه في العالم ولم تـُذبح .
والذبيحه للقرعه الاولى تعني هنا للصليب ويسوع معلق عليه ومعه المختارين ، اما القرعه الثانيه فذبيحتها يكون هنا الصليب فارغاَ لم يصعد عليه أحـدُ ولذا بقيت هذه الذبيحه حية في الزمن وتعيش بملذات العالم وإغرائته وهولاء هم يحبون العالم ويعبدون اصنامه( المال، الجنس، السلطه، ....الخ).
فالذي بقى حـَيــاً هنا أُطلق الى البرية حيث ذبيحة العزازيل اي ليست ذبيحة مقدسة اي ذبيحة الشيطان الذي يبقى حياَ ولم يُذبح على الصليب ويموت عن العالم يبقى للشيطان، مثل الخطأة
مطلقون للحريه في البرية وهم ضحية الشيطان .
إذن غير المختارين هم أنجـاس( خطأة) ولـذا لم يؤكل لحم التيس المطلق للبريه واما التيس الذي ذبح امام خيمة الموعد( انهم المختارين الباريين) فأنه لحمه يؤكل لانه غير نجس.
فالذي هو حـَيُّ في العالم فأنه ميت في السماوات.
والذي هو حيُ في السماوات هو ميت عن العالم وملذاته.