سؤال: من اين جاء جسد امنا مريم الفائقة القداسة؟
جاء جسد مريم من آدم وحواء قبل سقوطهما صار سرياً وأصبح علنياً عند يواكيم وحنه.
يواكيم وحنه يشبهان آدم وحواء المائتين لكن كليهما كان من تدخل الله ليحي جسديهما المائتين ليكونا في حالة النعمةِ والعذراء مريم حملت هذه النعمة( صورة الله المتكامله) من أن تسقط عندما سقطتا ادم وحواء بالموت لانهما خسرا هذه النعمه .
والعذراء مريم ظهرت في وقت يواكيم وحنه اللذان في حالة الموت كما اسلفنا اعلاه وان الجسد خلقه منذ الابد اي الجسد الذي حضره لمريم العذراء من جسدي ادم الحواء عندما كانا بحالة النعمة ومن ثم اظهره بيواكيم وحنه.
الخلق محفوظ بالكلمه، وجسد آدم وحواء لن يسقطا بالموت لانه من صنع الله وهو محفوظ في فكر وحياة الله واالذي سقط منهما هو انهم عندما عاشوا واختاروا ان يخطئوا وينغشوا بتجربة الشيطان هنا خلقه انفسهم بشخصية جديده حسب ارادتهم الحره هي التي سقطت واصبحت خارج حياة الله والذي اصلح خارج عنه حفظه بالعذراء مريم.
ونفس الشيء في حالة يواكيم وحنه هنا خرجت مريم منهما ( وكما ذكرنا كانا هنا في حالة الموت كما كانا ادم وحواء لكونهما عاقران) .
الملاك جبرائيل عندما قال السلام على امنا العذراء الفائقة القداسة مبتدءاً بـِ السلام عليك ياممتلئة نِعمة الرب معك...الخ ، وهذه النعمة تلقتها العذراء من ادم وحواء عندما سقطا في تجربتهما اي ان العذراء كانت موجوده في فكر الله منذ الازل وان ادم وحواء كانا يحملان صورةالله الكامله ولذا كانا في حالة النِعمه، ونحن الان في حالة الجهاد لكي نكسب حالة النعمة.
ان صورة الله لا تسقط لانه ملتصقه بالجوهر وهذه الصوره خلصتها مريم وحملتها ولذا قال لها الملاك السلام عليك ياممتلئة نِعمة....الخ.
يواكيم وحنه كليهما ولدا من الخطيئه الاصليه فكيف العذراء مريم ولدت منهما من دون خطيئة اصلية وهي بنفس الوقت ولدت يسوع بدون خطيئة اصلية؟
يواكيم وحنه كانا في حالة مائتة مثل آدم وحواء لكونهما عاقرين، ويسوع لما مات طعن بحربة وخرج من وقته ماء ودم فالماء يرمز للانسانية والدم يرمز للالوهه وهو الضلع الذي خلقت منه الكنيسه.
ففي حالة الموت خلق الله الكنيسه من موت يسوع وايضا الله خلق العذراء من موت آدم وحواء . العذراء حملت صورة الله الكامله من ادم وحواء الساقطان وهي حالة جسد آدم وحواء ماقبل الخطيئة عندما كانا في حالة النِعمة.
وكما يذكر سفر التكوين قال الله لنخلقنَ الانسان على صورتنا ومثالنا،وان الصورة والجسد شيئان لاينفصلان ومنهما خلق آدم وكان بعدها جسد ادم حاملا للصوره، اي صورة الله خلقها في جسد آدم وهو الذي كان في حالة النعمة التي ارادت ان تسقط من جراء سقوط ادم وحواء ولكن العذراء منها تكونت وحملت هي الصورة الكامله لله ، والذي سقط هو جسد ادم وحواء المولود بمشيئتهما اي حسب اختيارهما من جراء ارادتهما الحره، ان الخلق على مرحلتين الاولى الله يخلقني والثانية انا اخلق نفسي بنفس وأن كنت مختلفاً ومبتعدا عن الله و مختلفا عن خلقي الاول اي اتكبر سوف اصبح مثل الشيطان عندما رأى نفسه ان يشع نورا مع العلم كان نور الله ينعكس عليه ولكنه تكبر واحب نفسه ولذا سقط كما سقط ادم وحواء.
مثل الانسان الله خلقه بالطفوله ولكن لما اصبح كبيرا هذا الانسان سوف يخلق نفسه وسيكون احتكاكه بين الشر والخير الذي يتفاعل معه بحياته وهنا تعلب ارادته الحره في الاختيار علما ان الرب يسوع اعطاه القدره. ان موت يسوع على الصليب ليبدء من بعده عمل الله بخلق الكنيسه وهو نفسه الله الذي حضر الجسد الطاهر من جسدين مائتين عاقرين وهو نفسه الذي خلق العذراء من جسدي أدم وحواء اللذان كانا في حالةالنعمة قبل سقوطهما.
كنيسة الله المختاره غير معروفه وكل ماذكر اعلاه يدل على ان مريم العذراء خرجت من الآب. نحن جئنا من العدم ولانعرف شيء لدينا القدره للمعرفه ولكن تنقصنا المعرفه مثل الطفل المولود وهذا ينمو شيئا فشيئا فنحن ايضا نتعلم عبر حياتنا اشياء كثيره لنصل الى المطلق وذلك عبر الموت وكما قال مار بولس نصبح نعرف كما عرفنا الله.
الزمن الذي ظهرت به مريم العذراء هو ملىء الازمنه لانه الوقت الذي ظهر الله فيه وتجسد واتخذا جسدا منها وولد يسوع المسيح ليظهر الله الثالوثي فيه اي من مريم العذراء ظهرذلك.
كلمة ملىء الازمنه ان الانسان إكتمل ويسوع كانه عمره ثلاثين سنه تعني ثلاثين سنه كونيه . وان العهد القديم هو الذي يمهد ويقود للعهد الجديد
عندما خلق آدم من تراب وماء لم يكون، ومثل شريعة العهد القديم هي شريعة مائته جسديه وليس فيها حياة ، وان الله نفخ النفس بأدم وأصبح ادم نفسا حية . وان العهد الجديد هو عهد الروح القدس.
والنفس التي خرجت من الله والتي تساعدنا ان نفكر ونصنع الاشياء والتي تعني عقل البشر ولكن ياترى هل ان كل نفس تعمل مثل عمل الله او مايريده الله منها كالمحبه والغفران ومساعده الاخرين او العكس تعمل النفس مثل الحقد والطمع...الخ.
ان الروح القدس اعطى الحياة للعهد القديم . ان اول خليقة حَلَ عليها الروح القدس هي مريم العذراء ، وفي العهد القديم تعرفنا على ان بحواء دخلت الخطيئة لتميت ادم وحواء معا وهذت يرمز على ان خطيئة الكنيسة سببت الموت ليسوع.
أول نفخه للانسان أعطته العقل البشري وكانت نفخة الله للعذراء أعطت الكلمة العقل الإلهي يسوع المسيح ، معناه كل هذا ان العذراء خرجت مولدة من الله.
العذراء مريم اول الخليقة نزل في جسدها ونفسها الروح القدس وهي كانت في فكر الله منذ الازل اي سر مع سر الله وهي لاتدرك لذا الكثيرين قاصرين عن فهمها وإدراكها.
العذراء هي عروس الثالوث الأنه منذ الازل الله يرى الخليقة كلها من خلالها والذين يولدون من رحم العذراء الإلهي المتمثل بالكنيسه يكونوا ابناء لها شبيهين بأبنه يسوع المسيح لانها العذراء الفائقة القداسة تلد ألهة دائما عندما يكونوا متحدين بألآب الازلي.
مر البابا بيوس الثاني عشر، رأس الكنيسة الكاثوليكية، بادر في عام 1946 بأخذ آراء الأساقفة الكاثوليك في العالم أجمع بشأن تحديد عقيدة انتقال مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء. فتهلل العالم الكاثوليكي بأسره آنذاك وتقبّل معظم أساقفته هذه البادرة البابوية بفرح عظيم. وانصبّ اللاهوتيون على درس هذه المسألة باهتمام بالغ .
واعلن عقيدة انتقال العذراء بالنفس و الجسد الى السماء فى اول نوفمبر سنة1950 البابا بيوس الثاني عشر، رأس الكنيسة الكاثوليكية، بادر في عام 1946 بأخذ آراء الأساقفة الكاثوليك في العالم أجمع بشأن تحديد عقيدة انتقال مريم ال ويقول القديس انسلموس: " إن المسيح الملك المخلص أراد أن يصعد إلى السماء أولاً لا لأن يهيئ فقط مكان للملكة ، بل ليجعل دخولها إلى السماء ذا مجد عظيم بحضوره إلى ملاقاتها، وبرفقته أرواح الطوباوييّن جميعهم" . أما القديس بطرس دميانوس فيتأمل في هذا الحدث ويقول " إن صعود العذراء إلى السماء أعظم من صعود يسوع لأنه في صعوده جاءت الملائكة لملاقاته ولكن في صعودها جاء هو ملك المجد مع اجواق الملائكة والقديسين لملاقاتها بزفةٍ إلهية".ولهذه الاقوال نجد لها صدى في الكتاب المقدس ولاسيما سفر نشيد الاناشيد 2/10" قومي ياأمي ياعزيزتي وياجميلتي الحمامة النقية، أتركي وادي الدموع الأرض ودخلت مريم الوطن السماوي فشاهدتها الطغمات النورانية وهي متصفة بالجمال والمجد ، كسلطانة وملكةً على كل القديسين القديسات البتولات والعفيفات اللوتي عبّرن عن فرحتهن بقولهّن " نحن أيضاً ياسيدتنا سلطانات في هذه المملكة ، أما أنت فملكتنا جميعاً لأنك كنت الأولى لنا مثالاً في عيش البتولية وكلى مثالك كرسنا بتوليتنا"
المعلمون والمعترفون جاءوا إليها يحيونها بالسلام لأنهم أخذوا منها نموذج الكمال ومثال الفضائل المسيحية من سيرتها المملوءة قداسةً.عذراء بنفسها وجسدها إلى السماء. فتهلل العالم الكاثوليكي بأسره آنذاك وتقبّل معظم أساقفته هذه البادرة البابوية بفرح عظيم. وانصبّ اللاهوتيون على درس هذه المسألة باهتمام بالغ .