أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحسد العدو اللعين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
pfr. raad sharafana
عُضو
عُضو
pfr. raad sharafana


عدد المساهمات : 102
نقاط : 309
تاريخ التسجيل : 23/03/2011

الحسد العدو اللعين Empty
مُساهمةموضوع: الحسد العدو اللعين   الحسد العدو اللعين Icon_minitimeالخميس يوليو 21, 2011 1:38 pm


يقال انا هناك معلم يعلم تلامبذه عن أهمية كل إنسان ومكانتة في عين الله إذ أن لكل شيء في الكون مكانه الخاص. هنا رفع أحد تلاميذه يده متسائلاً: لماذا يشعر الناس بالأزدحام إذن إن كان الأمر هكذا؟ أجاب المعلم : لأن كل واحد يريد أن يأخذ مكان الثاني.....
الحسد هو: تمني المرء أن يمتلك مايملكة غيره، وهو من الامور الداخلية والخفية للبشر، أو هو نوع من العداء المكبوت والموجه الى بعض الناس. لقد قيل قديما: ماخلا نفر من الحسد. وقيل ايضاً: " كل ذي نعمة محسود " والحسد مرض منتشر بين البشر ولايخلص من شرة إلا القليلون . وفي معنى اخر للحسد: الحسد هو شعور أخلاقي يتمنى فيه الحاسد زوال النعمة من المحسود كراهية فيه. ويؤذي الحاسد نفسه قبل أن يؤذي غيره لأنه يستمد إلا الآم مما لدى الناس من الخيرات بدل أن يتمتع بما وهبه الله من النعم والخيرات . ويختلف مفهوم الحسد دينياً وعلمياً ولغوياً. هو شعور ينتشر في جميع الناس تقريباً ولكن بنسب مختلفة ويؤثر كثيرا على الحاسد ويصيبه باأمراض مختلفة بسبب مراقبته للناس كما يقال" من راقب الناس مات هما"، لأنه يغتاظ غضبا ويتآكل من الداخل كما يتآكل الحديد بالصدأ عندما يجد غيره أحسن حالاً منه أو إذا ما كان صعبا الوصول الى المنصب الذي وصل اليه غريمه، وتراه حزينا في داخله ولا يظهر هذا الحزن ويأكل هذا الحزن فيه فيتركه ضعيفاً فهو لا ينظر الى ما يمتلكة هو من صفات وحسنات، يرى فقط ما للآخر من حسنات ويريدها له هو فقط. ومن الامور المهمة التي تسبب الحسد ( المال والجمال والعلم والشهرة). وقد يتمنى الانسان أن يكون له ما للآخر من نعمة، أو أن يحاول سلبها منه بطريقة وأخرى،مما يولد فينا غيرة قاتله وحسد خبيث مرض يستولي على حياتنا فيقتل فينا كل فرص الفرحة مع الذين يسبغ الله عليهم النعمة والبركة. وكثيرا ما يدفعنا الحسد لأن نتكلم بالسوء على الأخرين (فتولد النميمة والافتراء والإشاعات) ويملأنا الحقد فنغضب عليهم وعلى الله وعلى أنفسنا. وتكثر هذه الحالات بين المشاهير وطلاب المناصب بغضاً منهم. وتزداد لدى بعض الناس من دون أن تكون نيتهم الحصول على النعم الموجودة فيهم بالضروره، أو أن تكون طلب زوال النعمة عنه والرغبه بالحصول عليها مهما تكن الضروف . وعلى سبيل النكته تقول: كان هناك شخص يطلب في صلاته من الله الغنى الشخصي، ولكنه كان يحسد جاره على خيراته، فأجابه الله لصلاته بشرط أن يطلب لنفسه شيئا واحداً، مقابل شيئان لجاره. فكان طلب الرجل من الله إخراج عينه اليسرى حتى يخرج الله كلتا عيني جيرانه. فعلى الانسان الذي يستطيع العيش والحياة سعيداً، أن يسيطر على هذه الغريزة الشريرة التي تؤذي حاملها صحيا وتقلقه دائماً وتجعل من حياته جحيماً لا يطاق قبل أن تؤذي المحسود الذي قد لا يشعر بوجود الحاسد أو الذي لا يهمه حسد الحاسدين الفاسدين. ويدعو الكتاب المقدس الى الابتعاد عن الحسد لكونه غريزة شريرة تبعد صاحبها عن المحبة والتقوى. كما ويدعو الى الخير للجميع من دون تميز سواء كان صاحب مال أو جمال أو جاه أو منصب ما. ويدعو أيضا الى عدم إشتهاء مافي أيدي البشر من نعم وخيرات، بل يدعو ويشجع لمحبة الناس جميعاً ومن دون تمييز، لان المحبة تسعد بنجاح وتطور الآخر والنظر الى كيفية التعامل معه إنسانيا والعمل معه في تقديم الخدمة . ويحذرنا الكتاب من الحسد الذي هو نقيض المحبة المطلق، كما ورد في 1 بطرس 1:2 إذ يقول: " فطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة". وفي 1كورنثوس13 يقول الرسول بولس : " المحبة لا تحسد". وفي الرسالة الى الغلاطيين يقول:" ولا نكن ذوي عجب ولا نتغاضب ولا نحسد بعضنا بعضاً"26:5 . وكذلك "بل كونوا ذوي رفق بعضكم ببعض، شفقاء مسامحين كما سامحكم الله في المسيح سيدنا" افسس 32:4.
وفي الكتاب المقدس الذي يكشف لنا عن حياتنا وما تحمله من مشاعر تحزن قلب الله. نجد ان الحسد يسبب الشرور الكبيرة مثل المآساة في البستان إذ أن آدم وحواء يريدان أن يصبحا مثل الله فيأكلان من الشجرة الغير المسموح لهما بالأكل منها .فالحسد في هذه القصة هو من منطلق الكبرياء والسلطة والحصول على النعم التي هي لله والطمع في مكانته وسلطانه. وكذلك في قصة هابيل وقايين كما جاء في سفر التكوين (تك 1:4ـ8). بالطبع كلنا يملك هذه المشاعر ولكن بدرجات. فقاين هو جدنا وهو حاضر في حياتنا ويثير فينا الغضب من الناس ومن الله. وهذه الحادثه تذكرنا بأن أصعب وأقوى خلاف هو الذي يحدث بين الاخوة في العائلة الواحدة والذي يعد من أكبر الخلافات التي تحدث بين البشر.
وكذلك في قصة يوسف نجد أن اخوته يغتاضون منه ويملأ الحسد قلوبهم غيضاً من رؤية أخيهم الأصغر يلبس قميصاً ملوكيا ملوناً أجمل من القمصان البسيطة التي كانوا يلبسونها والسبب الثاني الذي جعلهم يغتاضون منه، والذي أعمى قلوبهم عن رؤية الحقيقة والصواب، هو احتمال سيادته عليهم بسبب قربه من أبيهم يعقوب. فتأمروا عليه وباعوه عبداً ليتخلصوا منه. فتصوروا كم من القصص المتشابهة التي تحدث هنا وهناك بسبب هذا المرض اللعين الذي يدعى الحسد. والذي ينتشر بين العوائل والمدارس ودوائر الدولة والكنائس. وكم من المؤامرات والفتن تحاك ويكون اساسها الحسد والذي يصبح قمعه صعبا ويجعل صاحبه يشعر بالحقد نحو الآخرين بسبب مالديهم من خيرات وحسنات .فالمشكلة أن لخطيئة الحسد نسل مثل اللامبالاة، الغضب،النميمة، الافتراء، كراهية وحقد هذه كلها تولد من خطيئة الحسد. والكتاب المقدس يقول: أفرحوا مع الفرحين وأبكوا مع الباكين....وهذا ما لايستطيع الحسود أن يفعله،فهو إما يحزن لفرح الناس، أو يفرح لحزن الناس، أو تراه لا يبالي. هو إنسان إنتقادي دوما، لا يمدح ولا يشكر الناس من حوله، ولا يتحمل أن يسمع أحدهم يمدح آخر، لأنه يتصور متكبراً أنه هم من يستحق هذا المديح. أيضاً حين بدأ ألداد وميداد يتنبئان بين شعب الله غضب يشوع وطلب من موسى أن يوقفهما فجاوبه موسى هل تغار عني (العدد 28:11ـ30). وأيضاً تلاميذ يوحنا يشكون من أن الذي كان معك في عبر الأردن، ذاك الذي شهدت له، ها انه يعمد ويتبعه كثير من الناس (يو26:3). فيجيب يوحنا بكل تواضع : يجب عليه أن ينمو وعلي أن أصغر (يو 30:3).
ويختلف الحسد في طبيعة الحال عن الغيرة التي تشجع الشخص للقيام بالشئ عينه وبالوصول للمنصب أو المكان نفسه وأما الطموح فهو الحالة الايجابية المطلوبة في كل شخص من أجل الرقي والتطور، والتي لولاها لما تقدم الانسان في مسيرته العلمية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الدينية.
وكان الانسان يواصل تعليمة تحديا من اجل تغير مجتمعه منافسا لشخص يقتدي به أو ينافسه لكي يصبح عضوا فاعلا في المجتمع يسعد بفعله الآخرين بما يقدمه من خير لابناء بلده ومجتمعه. والحسود كما بينا سابقا فإنه لايستطيع أن يرى الآخر وقد تفوق عليه لا سيما إذا كان له عمل ونشاط مماثل فيلجأ الى سلوك سلبي عدواني بدلاً من أن يتخذ أسلوب المنافسة المشروعة، ويعمل جهده على إعاقة مشروعه وجهده بشتى الوسائل والآساليب، ومنها انتقاص قيمة عمله والطعن فيه وفي مزاياه ولا يرتاح للحاسد بال إلا بتخريب عمل غريمة أو صديقه . وتصور الهدر في العمل والطاقات والخيرات.
ولعلك تسأل عن معرفة أسباب الحسد وبواعثها التي قد تكون الخبث واللؤم والعداء والتنافس والانانية والازدراء. وقد تسأل عن الطرق الناجحة في محاربة هذه الأفة او الحالة المرضية والتي هي بمثابة الادوية الشافية للعلاج منه والسيطرة عليه. ومن هذه الطرق والوسائل: مقاومته بالآرادة الصالحة والصلاة المستمرة التي تقويك وتسمو بروحك الى العلى.وأن نحاول جاهدين الابتعاد عن الذين يثيرون فينا هذه المشاكل، فمار بولس يوصينا بأن لا نخالط مثل هؤلاء كي لا نشاركهم النميمة والافتراء. أن نقبل ذواتنا ونقصنا ونقدمها لله صلاة فيقوينا لنكمل المسيرة ونواصل عمل الخلقة،فالله ينتظر منا أن نكمل عمله. ومن الطرق الاخرى: عدم التطلع الى الذين يتفوقون عليك كثيراً، حتى لا يملأ قلبك وعقلك حسرة. وعليك أن تنظر الى من دونك فتعرف ما أتيح لك من حسن الحظ والمواهب والنعم التي عليك تنميتها والتقدم بنفسك للأمام. أي عليك الإبتعاد عن خلق المنافسة مع الذين في المراتب أو المناصب العليا جداً وأن تحاول معرفة ذاتك وشخصيتك وقابلياتك المحدودة أو الواسعة ودراسة الامور من منطلق رغبتك الصادقة في النجاح والطموح للوصول الى الدرجات السامية والانفاق من وقتك ومجهودك في هذا السبيل من دون التعدي على الآخر وعلى حقوقه وانجازاته، بعيداً عن الطمع في نعمه وخيراته والنيل منه. وإن حسدت شخصاً ما على منصبه أو ماله، فالأحرى بك أن تنظر الى الطريق الذي سلكه وحاول بنفس السلوك وبروح مسيحية رياضية تنافسه، وأن تتسابق معه للوصول الى ذلك المنصب والحصول على المال نفسه بجهدك الشخصي وبنفس الروحية من دون إلحاق الأذى به أو تجريحه أو محاربته وبالطرق الشرعية والصحيحة دون الالتجاء الى الحرام .
هنا تاتي وصية ربنا يسوع المسيح: أحبب قريبك حبك لنفسك لترشدنا الى طريق الخلاص من قاين. ربنا يوصينا أن نحب ذواتنا ونشكر الله على الخير الذي موجود فينا ، وعلى ما نمتلكه من حسنات ومواهب. ثم نقدر خير الناس وإمكانياتهم ومواهبهم.
ربنا يسوع المسيح يظهر لنا كيف للإنسان أن يكون عظيما في ملكون الله، إنسان الخدمة الصادقة الخالية من مشاعر الغضب والحسد. إنسان له حب الاب المعطاء وتفاني الام التي لا تطلب ولا تريد إلا الحياة الافضل لأبنائها. فلناتفت الى الروح القدس اليوم ونطلب مصلين: " ياروح الوداعة إشفينا من الحسد والغضب، ولتتطيب نفوسنا بالوداعة، وتتقوى وتثبت بالخدمة والعطاء، فيمجدنا أبانا الذي في السماوات عنده بالمحبة آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحسد العدو اللعين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اخوية البيرتوس الكبير-
انتقل الى: