عيد الشعانين هو عيد له مكانة عظيمة فى قلب الكنيسة الكاثوليكية نبدأ أولا بمسميات العيد
1- عيد(احد) الشعانين: هو هى كلمة مأخوذة من هوشعنا والتي تقابلها كلمة اوصنا فى اليونانية وتعنى خلصنا. لان المسيح هو الحمل الحقيقى الذى ذبح لأجلنا فكان تحت الحفظ حين ما دخل أورشليم من اليوم العاشر الى اليوم الرابع عشر كما قالت التوراه
2- احد السعف أو الأغصان أو أوصنا حيث يطوف الكهنة والشمامسة الكنيسة حاملين السعف تذكرة لما حدث عند أبواب أورشليم
اذا لماذا السعف والأغصان؟ السعف رمز النصرة كما رأى يوحنا الرائى ( رؤ7: 9) المنتصرون وهم حاملين السعف, والأغصان رمز للسلام والامان والحياه الدائمة (كما حدث مع نوح)
1- معرفة السيد المسيح بالغيب : حيث قال لتلاميذه "أذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت تجدان أتاناً مربوطاه وجحشاً معها فحلاها وإتياني بهما وإن قال لكما أحد شيئاً فقولا الرب محتاج إليهما فللوقت يرسلهما" (مت 21 : 2 ، 3) اى ان الله يعرف المستقبل ان جاز التعبير لان الله غير زمنى فلا يعرف ماضى او حاضر او مستقبل ولكن الزمن فى صفحة واحدة امامه .
2- تحقيق النبوات عن هذا اليوم: نبوة (زكريا 9 : 9) "ابتهجي جداً يا ابنة صهيون إهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وجحش ابن أتان" ........
3-شهادة الأطفال والرسل والناس: أوصانا لابن داود – أوصانا في الأعالي – مبارك هو الآتي باسم الرب مباركة هي مملكة داود أبينا – (مت 21 : 9) .. وسألنا انفسنا سؤال ما الذى دفع الاطفال والناس ان يهتفوا هكذا لشحص قادم اليهم راكبا على اتان وحجش فى منتهى البساطة , كما ان من قالوا اوصنا هم من قالوا اصلبوه فيما بعد.. الجواب هو انهم لم يدركوا هذا وانما الله هو الذى تكلم على السنتهم حتى قال الله ان سكتوا هم تكلمت الحجارة ، فالله اراد اظهار ان من جاء اورشليم هو ملك اسرائيل اتماما للنبوات كما قلنا .
سؤال ؟ كيف دخل السيد المسيح راكبا على اتان وجحش ابن اتان ؟ ما الذى ركبه ؟ الاثنين ؟ ام ماذا؟
الجواب . السيد المسيح ركب على الاتان ومشى به حتى وصل اورشليم لان اورشليم مدينة كائنة على جبل فالاتان تعرف الطريق جيدا كما انها جيدة فى الطرق الصعيبة .. وهذا اشارة الى بنى اليهود لانهم يعرفون الكتب والنبوات ولكنهم لم يرتقوا الى الحمار الذى يعرف صاحبه حتى انهم لم يعرفوا الرب الذى يقول عنه اللاهوتى " الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله" , عند ابواب اورشليم توقف المسيح ونزل وركب الجحش الصغير ودخل به اورشليم والجحش اشارة الى الامم الذين لا يعرفون كثير ولكنهم قبلوا الخلاص فاعطاهم الله سلطانا ان يصيروا اولاد لله.
مظاهر العيد :
فرش القمصان: يشير لخلع المظاهر الخارجية لتكون الحياة مع الله من الأعماق...
مز 129 : 1 ، 2 كو 10 : 5
مستأثرين كل فكر لطاعة المسيح ، مز 119 لصقت بالتراب نفسي...
مسك الأغصان: للإعلان عن الداخل الحي النقي الدائمة الحياة من الرب... والإثمار الحقيقي نتيجة عمل الروح القدس في الداخل (غلا 5) ثمر الروح...
ارتجاج المدينة: إحساساً بقوة المخلص الذي ملك على خشبة منتصراً على الموت...
نختتم رسالتنا بان نقول للمسيح " أوشعنا يا ابن داود ومبارك انت الاتى باسم الرب . تعال ايها الرب واملك على أورشليم عقلى وقلبى وليكن عملك تخليص روحى من قيود جسدى وتخليص عقلى من افكارى الدنسة وتخليص كلى من كل ما يعوقنى على ان اكون معك. تعال ايها الرب فانا ماسكا باغصان الزيتون ومعى سعف النخيل وارتل هتافا
أوشعنا فى الاعالى أوشعنا ملك اسرائيل