أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غلوريا لامست جهنـم ج2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريد عبد الاحد منصور
عُضو
عُضو
فريد عبد الاحد منصور


عدد المساهمات : 155
نقاط : 447
تاريخ التسجيل : 10/02/2010

غلوريا لامست جهنـم ج2 Empty
مُساهمةموضوع: غلوريا لامست جهنـم ج2   غلوريا لامست جهنـم ج2 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 02, 2010 1:59 am

غلـوريا لامست جهنـم ج2


هاهي ضربة خائبة! كنت أعلم أن ثـّمة عشر وصايا، في اختصار. ماذا كان عليّ لأن أفعل ؟ أمي كانت تحدثني دوماً عن وصيّة الحبّ الأولى. لم يكن عليّ إلا أردّد ما كانت تقوله لي. كنت أعتقد أنني قادرة على أن أرتجل واخفى هكذا جهلي للأخرى( الوصايا). أعتقد بأمكاني التخلص من الورطة، كما حين كنت على الأرض حيث كنت أجد دوماً عذراً موافقاً ؛ وكنت أبرر نفسي بالدفاع عن نفسي لأخفاء جهلي.

قلت:" أحبّ الربّ إلهك قبل كلّ شيء وقريبك كنفسك" .إذاك سمعت:" حسناّ جداً، هل أحببتهما ؟" أجبت:" نّعّم أحببتهما، أحببتهما، أحببتهما! واحببت/ " لا. لم تـُحّبي الربّ إلهك فوق كّل شيء واقل بعدّ قريبك كنفسك.
لقد ابتكرت لك إلهاً كنت تلائمينه وفق حياتك، وكنت تستخدميه فقط في حال الحاجة الميؤوس منها. كنت تسجدين أمامه عندما كنت فقيرة،، حين كانت عائلتك مُتضعة وكنت تريدين الذهاب إلى الجامعة. في تلك الأوقات، غالبا ماكنت تصلين وتركعين خلال ساعات طويلة لتتوسلي إلى إلهك بأن يُخرجك من البؤس؛ ليمنحك نيل الشهادة التي تسمح لك بأن تصيري شخصية مهمة. كلّ مرّة كنت تحتاجين إلى مال كنت تتلين المسبحة. هوذا كانت علاقتك بالربّ.

نعم، يجب أعترف بأنني كنت أمسك بالمسبحة وأنتظر مالاً في المقابل، تلك كانت علاقتي بالرب. واعطيت أن أرى أنني حالما نلت الشهادة والشهرة، لم أملك ادنى شعور حًبّ نحو الرب. أن أكون عارفة بالجميل؟ لا ، أبداّ! عندما كنت افتح عيني صباحاً، لم أكن أحمل أبداً شكراً على اليوم الجديد الذي كان الرب يمنحني لأعيشه، لم أكن أشكره أبداً على صحتي على حياة ابنائي، على السقف الذي وهبني إياه. كان ذلك نكران الجميل الأشمل. لم يكن بي رأفة بالمعوزين! في الواقع، كنت أجل الربّ في مرتبة دنيا فلى حدّ أنني كنت أثق أكثر بتنبؤات عطارد والزهرة.
كان علم التنجيم يعميني، هاتفة بأن النجوم كان توجه حياتي! كنت أتسكع نحو كل عقائد العالم. كنت أؤمن بأنني سوف أموت لأخلق مجدّداً ! ونسيت الرحمة.
نسيت أنني أفتديت بدم الله.

أخضعوني للأختبار بالوصايا العشر، أروني أنني كنت أزعم أنني أحب الله بكلامي، لكنني في الحقيقة أحب إبليس . هكذا دخلت إمرأة يوما عيادتي لتعرض
عليّ خدماتها السحرية، وقلت لها: أنني لاأومن بذلك، إنما دَعي هذين الحرزين هنا في حال نجح ذلك". وقد اودعت في زاوية حدوة حصان وصبّاراً،
يُفترض أنهما يُبعدان القوى الشريرة.
كم كان كُل ذلك مُخجلاً لحياتي إنطلاقاً من الوصايا العشرة. لقد أظهروا لي ما كان تصرفي نحو قريبي. أروني كيف كنت ازعم أنني أحب الله في حين أعتدت انتقاد الجميع، إتهام كل فرد أنا غلوريا الكلّية القداسة! أظهروا لي ايضا كم كنت حسودة وجاحدة! لم اشعر أبداً بعرفان نحو والدَيّ اللذين منحاني حُبّهما وبذلا جهوداً كثيره لتعليمي وإرسالي إلى الجامعة. ومنذ نيل شهادي، هما أيضاً اصبحا أدنى منّي، وكنت أخجل من أمي بسبب فقرها، بساطتها وتواضعها.

في ما يتعلق بتصرفي كزوجة، اظهَرَ لي انني كنت أتشكى كل الوقت ، من الصباح إلى المساء. إذا قال زوجي: "صباح الخير، كنت ارد" لم يكون هذا اليوم خيّراً فيما تـُمطر خارجاً؟ كنت أتشكى ايضاً في استمرار من ابنائي.
واظهروا لي أنني لم احُب ولا رافت بإخوتي وأخواتي على الارض. وقال لي الرب: " إنك لم تعتبري المرضى أبداً ؛ وفي وحدتهم ، لم تلازميهم ابداً".
كان لي قلب من حجر في قشرة جوز. لم أكن أملك نصف جواب صحيحاً على أختبار الوصايا العشر هذا.

كان ذلك رهيباً مدمراً! كنت مضطربة كلياً. وكنت أقول لنفسي: لايمكن لومي على الأقل على قتل أحداً !

مثلاً كنت أشتري مؤونة للمعوزين؛ إنما ليس بدافع حُب، بل بالاحرى لأبدو سخية، وللذة التي كن أنعم بها متلاعبة بمن كانوا في العَوز. كنت اقول لهم:
"خُذوا هذه المؤونة واذهبوا مكاني إلى اجتماع الأهل والمعلمين، لأنني لاأملك الوقت لحضوره". إلى ذلك كنت أحب أن أحاط باشخاص يمتدحونني.
كنت قد كونت صورة ما لذاتــي.

قيل لي إن إلهي كان المال. حُكم عليك بسبب المال. لهذا السبب غرقت في الهوّة وابتعدت عن ربّك. كنّا بالفعل أغنياء، لكننا غدونا في النهاية مفلسين، تـُغرقنا الديون وصفر اليدّين. إذاك صرخت :"أيّ مال ؟ لقد تركنا على الارض ديوناَ كثيرة ! هوذا ما استطعت جوابّا.

عندما وصلنا إلى الوصية الثانية ، رايت بحزن أنني في طفولتي ، تعلمت سريعاً أنّ الكذب كان وسيلة ممتازة لتحاشي قصّاصَات أمي القاسية. بدأت يداً بيد مع اب الكذب(إبليس) وصرت كاذبة. كانت خطاياي تزيد مثل أكاذيبي. لاحظت كم كانت تحترم أمي الربّ واسمه القدّوس : رأيت هنا سلاحاً لي واخذت أجدّف بأسمه. كنت اقول : أمي، اقسم بالله بأنّ.....وهكذا، كنت أتحاشى القَصَاصَات.
تصوروا اكاذيبي، مُشركة أسم الربّ الكُلّي القداسة....

إنتبهوا، ياأخوتي واخواتي، أن الكلام لم يكن عبثأً ابداً، فعندما لم تكن أمي تـُصدقني ،أعتدت أن اقول لها: "أمي ،إذا كذبت ، فليضربني البرق هنا والآن".
وحتّى لو أن الكلام ذهب مع الوقت، حدث أن الصاعقة ضربتني فعلاً فحَمتني ، وبفضل الرحمة الإلهية أنا هنا الآن.

أظهَر لي كيف أنني أنا التي كنت أدعي بأنني كاثوليكية ، لم أكن أحترم أياً من وعودي، وكم كنت أحلف بأسم الله بالباطل.

فوجدت برؤية تلك المخلوقات الرهيبة المحيطة بي، كانت تسجد عابدة ، في حضرة الربّ. ورايـت العذراء مريم عند قدمي الربّ تـُصلي وتتشفع لأجلي.

في ما يتعلق بأحترام يوم الربّ(الوصية الثالثة)، كنت أدعو إلى الشفقة واشعر لذلك بألم حادّ . كان الصوت يقول لي أنني كنت أمضي الاحد أربع ساعات أو خمساً أهتم بجسدي ؛ لم يكن لدي حتى عشر دقائق شكر أو صلاة أكرسها للربّ. إذا بدأت مسبحة، كنت اقول لنفسي:" يمكنني القيام بذلك خلال الإعلان، قبل المسلسل". نكراني للجميل نوح الرب بُكتُ عليه. عندما لم أكن أريد حضور القدّاس، كنت أقول لأمي:" الله في كل مكان، فلم عليّ الذهاب غلى هنا...." ذكرني الصوت كذلك بأن الله كان يسهر عليّ ليل نهار، وأنني في المقابل أصلي اليه إطلاقاً؛ والأحد، لم أكن أشكره، ولا أظهر له عرفاني الجميل أو حُبي .
إلا أنني كنت أعتني بجسدي،كنت عبدة له ،وكنت أنسى كـُلياً أن لي نفسا وأن عليّ تغذيتها. لكنني لم أكن أغذيها أبداً من كلمة الله، لأنني كنت اقول إن من يقرأ كلمة الله يغدُ مجنوناً.

في ما يتعلق بالأسرار، كان كل شيء عندي خطا . كنت أقول أنني لن أذهب لأعترف أبداً ، لأن أولئك السادة الكبار في السنّ كلنوا أسوأ منّي.
كان الشيطان يُحوّلني عن الأعتراف ، وهكذا كان يمنع نفسي من أن تكون نظيفة وتـُشفى . كان نقاء نفسي الأبيض يدفع الثمن في كلّ مرّة كنت أخطىء.
كان إبليس يترك دمغتهُ عليه: دمغة مُعتمة. باستثناء مناولتي الأولى، لم أقم أبداً باعتراف صالح. إنطلاقاً من هنا، لم أتلق ربّنا باستحقاق ابداً.
إنعدام تماسك حياتي بلغ درجة بحيث كنت أجدف :"الإفخارستيا المقدسة ؟ أيمكننا تصور الله الحيّ في قطعة خبز ؟" إلى هنا اقتصرت علاقتي بالله .
لم أغذّ نفسي ابداّ وأسوأ بّعدُ ، كنت أنتقد الكهنة في إستمرار. كان عليكم أن تروا كم كنت أدأب على ذلك ! منذ نعومة أظافري ، كان أبي مُعتاداً القول أن أولـئك القوم كانوا متهتكّين أكثر من العلمانّيين. وقال لي الربّ: " مَن أنت لتديني هكذا مسحائي ؟ إنهم بشر ، وقداسة كاهن تسندها جماعته التي تـُصلّي
لأجله، تـُحبًهُ وتعضده. عندما يرتكب كاهن خطأ، جماعته هي المَدينة بذلك ، إنما لا هو" . في وقت ما من حياتي ، أتهمت كاهنا باللواط وأعلمت الجماعة
بذلك. لايمكنكم تصوُر السوء الذي أرتكبته !

في ما يتعلق بالوصية الرابعة :" أكرم أبام وأمك" ؛ كما قلت لكم أراني الربّ نكران الجميل نحو والدّي . كنت أتشكى لأنهما لم يكونا يستطيعان تقديم أشياء كثيرة لي يمتلكها رفاقي. كنت جاحدة نحوهما لكلّ ما فعلاه لأجلي ، وحتى وصلت إلى حدّ كنت أقول فيه إنني لم أكن أعرف أمي لأنها لم تكن في مستواي.
بالفعل، دفعت فواتير الطبيب والصيدلي عندما مرض والداي ، إنما بما أنني كنت أحلّل كل شيء بموجب المال ، أستفدت إذاك من الأمر للتلاعب بهما وتوصّلت بذلك إلى سحقهما.

شقّت عليّ رؤية أبي يبكي بحزن ، رغم أنه كان أبا صالحاً علّمني العمل بشدّة وإقدام، نسي تفصيلاً مهمّا: أن لي نفساً، وأن حياتي بدأت تتارجح بمثابة السيئ. كان يُدخن، يشرب ويُطارد النساء إلى حدّ أنني أقترحت على أمي أن تهجر زوجها: " يجب ألا تستمري وقتاً أطول مع رجل مثل هذا. كوني جديرة،
أرِِه أنك تساوين شيئاً ما ". وأجابت أمي: " لا ،ياعزيزتي، إنني أتألم ، لكنني أضحّي بنفسي لأن لي سبعة أولاد ولأن أباك يبدو أباً صالحاً في آخر النهار، لن أستطيع الرحيل وفصلكم عن والدكم ؛ وفوق ذلك مَن سوف يُصلي لخلاصة ، إذا رحلت ؟ إنني الوحيدة القادرة على القيام بذلك ، لأن كل تلك الآلام والجراح التي يُلحقها بي ، اضمها إلى عذابات المسيح على الصليب، كل يوم أقول للربّ:" ليس آلمي شيئاً مقارنة بصليبك ، لذا ، أرجوك خلص زوجي وأولادي" . أما أنا، فلم أكن أنجح في فهم ذلك وغدوت متمردة ، بدأت ادافع عن النساء ، أشجع الإجهاض ، والمساكنة والطلاق.

حين وصلنا إلى الوصية الخامسة ، أراني الربّ القاتل الرهيب الذي كنتهُ بأرتكاب أرهب الجرائم: الإجهاض. إلى ذلك، موّلتُ إجهاضات عدّة، لأنني كنت أنادي بأن إمرأة تملك حق اختيار أن تكون حُبلى أو لا. أعطي لي أن أقرأ في كتاب الحياة ، وتمزقت تماماً من أن فتاة في الرابعة عشرة أجهضت بناء على نصائحي. أعطيت كذلك نصائح سيـّئة لفتيات صغيرات ثلاث منهنّ كن نسيباتي، مُتحدثة إليهنّ عن الإغراء، والموضة، ناصحة إياهنّ بأن يستفدّن من جسدهن، وقائلة لهنّ إن عليهنّ أستخدام وسائل منع الحمل. كان ذلك نوعاً
من إفساد القاصرين الذين يُفاقم خطيئة الإجهاض الرهيبة.

في كلّ مرة يُراق دم جنين ، تلك محرقة لإبليس، تجرح الرب وتُرجفه. رايتُ في كتاب الحياة كيف كانت تتكون نفسنا، البرهة التي تصل فيها البذرة إلى البيضة. شرارة جميلة تلتمع، نورُ يشع من شمس الله الآب. ما أن يُبذر بطن الأم، حتّى يُضاء بنور النفس. خلال الإجهاض، تنوح النفس وتصرخ ألماً، ويُسمعُ صراخاً في السماء التي تزعزع . هذا الصراخ يتردد كذلك في جهنم، إنما هنا صراخ فرح . كم من أجنة يُقتلون كل يوم! إنه انتصار لجهنّم . أن ثمن هذا الدم البريء يُحرر كلّ مرّة شيطانا ً إضافيّاً إلى الارض. على أثر تلك الإجهاضات فقدت الوعي بالخطيئة. بالنسبة إلي ، كلّ شيء كان على ما يُرامً .
وماذا اقول عن كلّ أولئك الأجنة الذين رُفضت حياتهم بسبب مانع الحَمل الذي كنت أستخدمه ! ليس مدهشاً أنني كنت دائما عنيفة ومُحبطة ومُكتئبة. وكنت أغرق أكثر بـَعدُ في الهوّة. كيف كان يمكنني التأكيد أنني لن أقتل أبـداً

وكلّ أولئك الأشخاص الذين أحتقرهم وكرهتهم ولم أحبّهم. هنا أيضا، كنت قاتلة لأننا لانموت فقط من رصاصة مسدّس. يمكننا أن نقتل كذلك حين نكره ونرتكب أفعال الشرّ ونحسد ونغـار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غلوريا لامست جهنـم ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غلوريا لامست جهنـم ج3
» غلوريا لامست جهنم ج1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مواضيع دينية-
انتقل الى: