أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
أهلا وسهلاً بكم في موقع خورنة مار ادي ومار ماري الكلدانية في مدينة ايسن المانيا !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غلوريا لامست جهنم ج1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريد عبد الاحد منصور
عُضو
عُضو
فريد عبد الاحد منصور


عدد المساهمات : 155
نقاط : 447
تاريخ التسجيل : 10/02/2010

غلوريا لامست جهنم ج1 Empty
مُساهمةموضوع: غلوريا لامست جهنم ج1   غلوريا لامست جهنم ج1 Icon_minitimeالإثنين مايو 24, 2010 1:59 pm

غلوريـــــا لامسـت جهنم
شهادة غلوريا بولو المـؤثرة
السيدة غلوريا بولو طبيبة أسنان في بوغوتا(Bogota-كولومبيا).
عام 2007 ظهرت مقتطفات من أحــد أحاديثــــها
إلى "راديوا ماريَا" في كولومبا. وهو مانثبته هنا
الجزء الاول

الأب دانيال غانيون(P.Daniel Ganion, OMI) المسؤول عن عقيدة الإيمان في الرئاسة السقفيه في مكسيكو أوصى بقراة هذا الكتاب نظراً لما يتضمنه من وحي روحي لا يخالف تعاليم الكنيسة الواحدة المقدّسة الرسولـّية الجامعة.

أيها الإخوة والأخوات ، رائع بالنسبة إلي أن أتقاسم معكم في هذه اللحظة، النعمة الفائقة الوصف التي منحني إياها سيّدنا يسوع المسيح، لأكثر من عشرة أعوام خلت.

كان ذلك في جامعة كولومبيا الوطنيّة في بوغوتا(في أيار 1995). كنت أعد شهادة دراسة عليا مع إبن أختي الذي كان طبيب اسنان كذلك. بعد ظهر الجمعه ذاك، كان زوجي يرافقنا، إذ كان علينا أن نأخذ كتباً من الكلية. كانت تـُمطر بغزارة وكّنا، إبن أختي وأنا، نحتمي تحت مظلة صغيرة. كان زوجي يقترب من مكتبة الحَرم الجامعيّ، مرتدياً معطفاً واقياً. وقد توجهنـا، إبن أختي وأنا اللاحقين به، نحو أشجار لتحاشي برك ماء صغيرة. في تلك البرهة ضربتنا الصاعقة لكلينـا. مات إبن أختي فوراً ؛ كان فتياً، وعلى رغم صغر سنّه، كرس نفسه لربّنا ؛ وكان تـَعَبدهُ كبيراً للطفل يسوع. كان يحمل دوماّ صورته المقدسة في بلور صخري فوق صدرهُ. وفقاً للتشريح، دخلت الصاعقة عبر الصورة، فحمت قلبه وخرجت عبر قدميه. لم يكن يُلـَمَح خارجياً أي أثر حَرق.
من جهتي، أحترق جدسي في شكل فظيع، في الداخل كما في الخارج. هذا الجسد الذي ترونه الآن، مُجدّدّداً، هو كذلك بنعمة الرحمة الإلهية. الصاعقة فحمتني، ماعدت أملك صدراً، وكل لحمي وقسم من أضلعي أختفيا عملياً. الصاعقة خرجت عبر قدمي اليمنى، بعدما أحرقت كليًا معدتي وكبدي ، وكليتي ورئتّي .

كنت أستخدم منع الحمل وأضع حاجبا في الرحم من نحاس. ولّما كان النحاس موصلاً ممتازاً للكهرباء، فحّم مبيضيّ. وجدت نفسي إذا في الحال سكتة قلبية ،
من دون حياة، ولجسدي إنتفاخات بسبب الكهرباء التي كان لايزال يحملها. إنما لم يكن يتعلق هذا إلا بالقسم المادي من ذاتي، ففيما كان لحمي مُحترقاً، وجدتُ نفسي في تلك اللحظة في نفق جميل جداً من نور أبيض، يملأني فرحُ وسلامُ ؛ ما من كلمة يمكنها أن تصف عظمة لحظة السعادة تلك. وكانت ذروة اللحظة هائلة.

كنت أشعر بنفسي سعيدة ومملوءة فرحاً، لأنني ماعدت خاضعة لقانون الجاذبية. رايت في آخر النفق شمس ينبعث منها نورُ خارق. أصفها بيضاء لأعطيكم فكرة ما عنها، إنما في الواقع، مامن لون على الأرض شبيه بسطوع كهذا. كنت أدرك فيها نبع كل حُبّ وكلّ سـلام.

فيما كنت أرتفع تحقق من انني قد مُتُ. في تلك اللحظة فكّرت بأبنائي وقلت لنفسي:"آه يا إلهي ، أبنائي ، ماذا سيفكرون بي ؟الأم النشيطة جداً التي كنت ،
لم تـَملـُك أبداً وقتا تكرسهُ لهم !" كان ممكناً لي أن أرى حياتي كما كنت حقاً،
وذلك أحزنني . كنت أغادر المنزل كلّ الأيام لأغّير العالم، وماكنت حتّى قادرة على الأهتمام بأبنائي.
في لحظة الفراغ هذه التي كنت أشعر بها بسبب لابنائي، رايت أمراً ما باهراً: ماعاد جسدي ينتمي إلى المكان والزمان.
في لحظة كان ممكناً لي أن أحتضن بالنظر الناس كلّهم، الأحياء كما الموات. أستطعت أن أضم أجدادي ووالدّي المتوفين. استطعت أن أعانق الناس كلهم، كانت لحظة جميلة جداّ ! أدركت إذاك كم خُدعت بأيماني بالتقمص وقد جعلت من نفسي محامية عنه. كنت معتادة"رؤية" جدي ووالد جدّي في كل مكان. إنما هنا، كانا يعانقاني وكنت بينهما. في اللحظة نفسها، ضَممنا بعضنا بعضاً كما في كلّ الكائنات التي عرفتها في حياتي.

خلال تلك الآونة الجميلة جداً خارج جسدي ، فقدت مفهوم الوقت . تبدل نظري:(على الأرض) كنت أفرق بين مَن كان بدينا مَن كان ملوثاً أو بشعاً، لأنني أملك دوما أحكاماً مُسبقة. خارج جسدي.
كنت أتأمل الكائنات من الداخل !كنت أستطيع معرفة أفكارها ومشاعرها. كنت أحتضنها كلّها في لحظة ، وأنا أتابع أرتفاعي دومّاً أعلى وملئي فرح. إذاك أدركت أنني سوف أستفيد من رؤية رائعة ، من بحيرة جمالها خارق. لكنني سمعت في تلك البرهة، صوت زوجي الذي كان يبكي ويناديني منتحباً:"غلوريا"، أرجوك لاترحلي ! غلوريا، عودي ! لاتتخلي عن الأولاد ، ياغلوريا"، . نظرت إذا إليه ولم أره فقط، بل أحسست أيضا بحزنه العميق. وسمح لي الربّ بالعودة ، بالرغم من أن هذه لم تكن أمنيتي. كنت أشعر بفرح كبير جداً ، بكثير من السلام والسعادة. وإذا بي أنحدر على مهل نحو جسدي حيث كنت أرقد من دون حياة. كان يتمدّد على نقالة ، في المركز الطّبي للحرم الجامعي, كنت أستطيع رؤية الأطباء الذين كانوا يُـخضعونني لصدمات كهربائية ويُحاولون إنعاشي على أثر السكتة القلبية التي عانيتها, لبثنا هناك خلال ساعتين ونصف الساعة. لم يكونوا يستطيعون في البدء معالجتنا باليد، لأن جسدينا كانا لايزالان مُوصلين جداً للتيار الكهربائي. وعندما استطاعوا ذلك لاحقاً ، جهدوا لإحيائنا.

أستقريت قرب راسي، وشعرت كما بصدمة جذبتني بعنف إلى داخل جسدي. كان الآمر مؤلماً ، لأن ذلك كان يبعث شرارات من كل الأنحاء. رايت نفسي أندمج بشيء ما ضيق جداً. كان لحمي المرضوض والمحروق يؤلمني. كان يُصعد دخاناً وبخاراً. لكن الجرح الأفظع كان يصدر من غروري. كنت إمرأة مجتمع، مثقفة، تليمذة عبدة جسدها، والجمال والموضة. كنت أزاول الرياضة البدينة اربع ساعات يومياً، لأفوز بجسد رشيق: تدليل وعلاج طبي وحمية من كل الأنواع .. الخ . كانت تلك حياتي ، رتابة تُقيدني بعبادة جمال الجسد. كنت أقول لنفسي: " لدي ثديان جميلان،فلأبرزهما هكذا. ليس ثمة أي سبب لأخفهما."كذلك بالنسبة إلى ساقيّ، لأنني كنت أعتقد بأن لدي ساقين جميلين وصدراً جميلاً! رايت في لحظة بفظاعة، إنني أمضيت حياتي أعتني بجسدي.
حُبّ جسدي كان محور وجودي. والحال أنني ماعدت أملك الآن جسداً وصدراً ولا شيء سوى ثقوب فظيعة. أختفى ثديي الأيسر خصوصاً. لكن الأسوأ كان ساقي ّ اللتين لم تكونا سوى جروح فارغه من دون لحم، محروقتين ومُكلستين كُلياً. من هناك نقلوني إلى المستشفى حيث قادوني سريعاً إلى المركز الجراحي، وبدأوا كشط جروحي وتنظيفها.

وفيما كنت تحت تاثير المُخدر ‘إذا بي اخرج مجدّداً من جسدي وارى ماكان يفعله بي الجراحون. كنت قلقة على ساقيّ. فجأة أجتزت وقتاً رهيباً، فكل حياتي، لم أكن سوى كاثوليكية"مقطرة". لم تكن علاقتي بالربّ تتوقف إلا على إفخارستيا الأحد، ليس أكثر من خمس وعشرين دقيقة، حيث موعظة الكاهن كانت الأوجز، لأنني لم أكن أستطيع أن أتحمل أكثر. تلك علاقتي بالربّ. كلّ التيارات(الفكرية) العالمّية أثرت فيّ مثل دوّارة هواء.

ذات يوم، فيما كنت في الدراسات العليا لطب السنان, سمعت كاهنا يؤكد أن لا وجود لجهنم ولا للشياطين. والحال أن ذلك كان الأمر الوحيد الذي كان لايزال يُبقيني متردّدة على الكنيسة. وإذ سمعت تاكيدّاً كهذا، قلت لنفسي أننا سنذهب كلّنا إلى الفردوس، بصرف النظر عمّا نحن، وابتعدتُ كلّياً عن الربّ.غَدَت أحاديثي منحرفة، لأنني ماعدت أستطيع وضع حدّ للخطيئة. بدات اقول للجميع أن الشيطان ليس موجوداً وأن ذلك كان إختراعاً من الكهنة وتلاعباً....


عندما كنت أخرج مع رفاقي في الجامعة، كنت أقول لهم أن الله لم يكن موجوداً وأننا كنّا نتيجة التطوّر. إنما في تلك اللحظة، كنت مذعورة حقاً في قاعة العمليات! كنت أرى شياطين مقبلة نحوي. من جدران مركز العملّيات، رايت اناساً كثيرون يظهرون. كانوا يبدون طبيعيين، للوهلة الأولى، إنما كانت لهم وجوه حاقدة، بشعة. في ذلك الوقت، تحققت بحدّة ذهن أعطيت لي، من أنني كنت مُلُك كلّ منهم. أدركت أن الخطيئة لم تكن مجانية، وان الكذب الأكثر سفالة للشيطان، كان الإيهام بأنه لم يكن موجوداً. كنت أراها كلّها آتية في طلبي
تصوروا خوفي! لم يكن لذهني العقلاني والعلمي اي عون لي. أردت العودة إلى داخل جسدي، لكن هذا الآخير لم يكن يدعني أدخل. إذاك ركضت إلى خارج الحجرة ، آملة بالأختباء في مكان مافي ممشى المستشفى، لكنني في الواقع إلى القفز في الفراغ.

وقعت في نفق منجذبة نحو الأسفل . في البدء، كان ثمة نورّ، وكان ذلك يشبه قفير النحل. كان ثمة ناس كثر. إنما سرعان ما بدأت الهبوط مارّة عبر أنفاق معتمة كلّياً. لاسبيل إلي اي مقارنة بين عتمة ذلك الموضع والعتمة الأكثر شمولاً للأرض التي يمكننا مقابلتها بالنور الكوكبي. كانت تلك العتمة تُسبب العذاب، والهول والعار. كانت الرائحة نتنه. حين إنتهيت أخيرا من الهبوط على طول تلك الأنفاق، نزلت على نحو يدعو إلى الرثاء فوق مصطبة. أنا التي كنت معتادة الصياح إنني كنت أملك إرادة فولاذية وما من شيء يفوق الحدّ بالنسبة إلي....
هناك، لم تكن إرادتي تفيدني في شيء ؛ لم أكن أنجح في الصعود ثانية. في نقطة معينة، رأيت على الأرض مثل هوّ ِة هائلة تنتفح، ورأيت فراغاً شاسعا،
هاوية لاقعر لها. الأفظع في ما يتعلق بذلك الثقب الفارغ كأننا كنّا نشعر بالغياب المُطلق لُحب الله، وذلك من دون أدنى أمل. أمتصني الثقب وكنت مذعورة. كنت أعلم إذا مضيت إلى داخلة، فسوف تموت نفسي من ذلك. كنت مُنجذبة نحو تلك الفظاعة. وقد امسكت بقدمي. كان جسدي يدخل في هذا الثقب، كانت لحظة ألم
شديد ورعب . لم أعد ملحدة، وبدأت أصرخ نحو أنفس المطهر لنال مساعدة.
وفيما كنت أصرخ، شعرت بألم شديد جدّاً، إذ أعطي لي أن أفهم أن آلاف وآلاف الكائنات البشريه كانت هناك، خصوصاً شبابنا. برعب كنت أسمع صريف أسنان، صيحات فظيعة وأنات زعزعتي حتى أعماق كياني. لزمتني أعوام قبل أن أشفى، لأنني في كل مرة كنت أذكر تلك اللحظات، كنت أبكي مفكّرة بعذاباتها
الفائقة الوصف. أدركت أن إلى هناك تمضي أنفس المنتحرين الذين يجدون أنفهسم، في لحظة يأس، وسط تلك الأهوال. لكن العذاب الأرهب، كان غياب الله. لم نكن نستطيع الإحساس بالله.

أخذت أصرخ في تلك التعذيبات:" من أمكنة ارتكاب خطأ كهذا ؟ إنني قديسة تقريباً، فلم أسرق أبداً، لم أقتل أبداً، أعطيت الفقراء قوتاً، أجريت علاجات أسنان مجانية لمعوزين ؛ ماذا أفعل هنا ؟ كنت أذهب إلى القدّاس الأحد.... لم
أتخلف عن قداسي الأحد أكثر من خمس مرات في حياتي! لـِمَ إذاً أنا هنا؟ إنني كاثوليكية، أرجوكم ، أنني كاثوليكية، اخرجوني من هنا" ! فيما كنت اصرخ بأنني كاثوليكية، لمحت وميضا ضعيفاً. ويمكنني أن أؤكد لكم أن أدنى وميض، في ذلك الموضع، هو أجمل الهدايا.
رايت درجات فوق الثقب، وتعرفت إلى أبي، المتوفي قبل خمسة أعوام. قريبة تماماً واربع درجات إلى اعلى، كانت تقف أمي مُصلّية، مغمورة بنور أكثر.

ملأني لمحها فرحاً، وقلت لهما، "أبي ، أمي، أخرجاني من هنا! أتوسل إليكما، أخرجاني من هنا"! وحين أنحنيا نحو ذالك الثقب، كان عليكم أن ترَوا حزنهما الهائل. في ذلك الموضع يمكنكم إدراك مشاعر الآخرين والإحساس بألمهم. أخذ أبي يبكي مُممسكاَ راسه بين يديه مردّدا:" ياأبنتي، ياأبنتي !" كان يقول. وكانت أمي تـُصلّي ، وفهمت أنهما لم يكونا يستطيعان إخراجي من هناك ؛ وازداد ألمي بألمهما، بما أنهما كانا يشاطرانني ألمي.
لذا أخذت اصرخ مجدّداً: "أتوسل اليكما، أخرجاني من هنا! إنني كاثوليكية! من امكنة ارتكاب خطأ كهذا ؟ أتوسل اليكما أخرجاني من هنا"! هذه المرّة سمعت، سمع صوتُ، صوتُ عذب أرجف نفسي. كل شيء غُمر إذاك بحب وسلام، وكل المخلوقات القائمة التي كانت تُحيط بي هربت لانها لا تستطيع مواجهة الحبّ. قال لي ذلك الصوت العزيز:"حسناً جداً، بما أنك كاثوليكية، قولي لي ماهي وصايا الله ؟".[/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غلوريا لامست جهنم ج1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غلوريا لامست جهنـم ج2
» غلوريا لامست جهنـم ج3
» من سيدخل جهنم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مواضيع دينية-
انتقل الى: