تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج غصت بهم الساحة الداخلية للقصر الرسولي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما، ووجه كلمة تطرق فيها إلى اليوم العالمي الثالث والعشرين للشباب المرتقب في سيدني أستراليا وقمة مجموعة الدول الثماني المرتقبة غدا الاثنين في اليابان، وقال: "ارتفعت أصوات عديدة الأيام الماضية، من بينها أصوات رؤساء المجالس الأسقفية في هذه الدول، مطالبة بالوفاء بالالتزامات المتخذة في القمم السابقة لمجموعة الثماني وتبني كل الإجراءات الضرورية للتغلب على آفة الفقر المدقع والجوع والأمراض والأمية التي ما يزال يعاني منها شطر كبير من البشرية. وأنضم بدوري لنداء التضامن هذا! وأدعو جميع المشاركين في لقاء هوكايدو ـ توياكو، كيما يضعوا محور تشاوراتهم حاجات السكان الأكثر ضعفا وفقرا، وقد ازداد اليوم جرحهم بسبب المضاربات والإضطرابات المالية وتأثيراتها السلبية على أسعار المواد الغذائية والطاقة". وقال البابا: "أتمنى أن يساعد السخاء والتبصر في اتخاذ القرارات الملائمة لإعادة إطلاق مسيرة عادلة من النمو المتكامل للحفاظ على الكرامة البشرية".
وبالعودة لليوم العالمي الثالث والعشرين للشباب المرتقب في سيدني أستراليا، قال الأب الأقدس إن صليب اليوم العالمي للشباب قد عَبر أوقيانيا الأشهر الماضية، وسيكون أيضا في سيدني الشاهد الصامت على العهد بين الرب يسوع المسيح والأجيال الجديدة. وفي 15 من الجاري سيتم استقبال الشباب، والسبت 19 الأمسية الكبيرة، والأحد 20 من يوليو الذبيحة الإفخارستية، ذروة وخاتمة هذا الحدث. وأشار البابا إلى أن مجلس أساقفة أستراليا اعتنى بالتحضيرات كلها بالتعاون مع السلطات المدنية، مذكرا بأن الشبان والشابات قد بدأوا بمغادرة القارات الأخرى باتجاه أستراليا. ودعا بندكتس السادس عشر الكنيسة كلها للمشاركة في هذه المرحلة الجديدة من مسيرة حج الشباب عبر العالم، وقد بدأها في العام 1985 خادم الله يوحنا بولس الثاني. وتابع الأب الأقدس قائلاً إن اليوم العالمي القادم للشباب سيكون عنصرة جديدة، مذكرا بأن الجماعات المسيحية قد بدأت الاستعداد منذ سنة لهذا الحدث ويتمحور حول موضوع "سينزل عليكم الروح القدس، فتتلقون منه القدرة وتكونون لي شهودا". وأشار البابا إلى أنه الوعد الذي قطعه يسوع لتلاميذه بعد القيامة ويبقى على الدوام آنيا في الكنيسة: فالروح القدس الذي ننتظره ونقبله في الصلاة يهب المؤمنين القدرة ليكونوا شهودا ليسوع وإنجيله، كما أن الروح الإلهي يدفع سفينة الكنيسة كي تتقدم دوما إلى العمق لتحمل للجميع البشرى السارة لمحبة الله وقد ظهرت في المسيح يسوع، المائت والقائم من أجلنا. وقال البابا إني لواثق بأن الكاثوليك وفي كل بقعة من بقاع الأرض سيتحدون معي ومع الشبيبة في سيدني المجتمعة لابتهال الروح القدس كيما يغمر القلوب بالنور الداخلي ومحبة الله والإخوة وبمبادرة شجاعة لإدخال رسالة يسوع الأبدية في تعددية اللغات والثقافات. هذا وأوكل بندكتس السادس عشر رحلته إلى أستراليا ولقاء الشبيبة في سيدني إلى حماية العذراء مريم.منقول موقع الفاتيكان الرسمي