واصل المنتخب الهولندي عروضه القوية وحقق فوزه الثالث على التوالي بتغلبه على المنتخب الروماني بهدفين دون رد في المباراة، التي جرت بين المنتخبين في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في ختام منافسات الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة والتي تستضيفها النمسا وسويسرا حتى 29 الجاري.
افتتح التسجيل لهولندا المهاجم كلاس يان هونتيلار في الدقيقة 54، وأضاف المهاجم الآخر روبن فان بيرسي الهدف الثاني في الدقيقة 87.
ومن جانبه فشل المنتخب الروماني في حسم تأهله إلى الدور الثاني، بعد أن توقف رصيده عند نقطتين فقط، ليحتل المركز الثالث في المجموعة خلف المنتخب الإيطالي بطل العالم الذي استعاد توازنه، وحقق فوزاً غالياً على المنتخب الفرنسي بهدفين دون رد، ليرتفع رصيد إيطاليا إلى أربع نقاط وتتأهل بالتالي إلى الدور ربع النهائي، فيما قبع المنتخب الفرنسي في المركز الرابع والأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدها حصل عليها من تعادل سلبي مع رومانيا.
تشكيلة المنتخبيندخل المنتخب الهولندي اللقاء بدون تسعة لاعبين أساسيين وبطريقة (4 – 2 – 3 – 1)، وبتشكيلة مكونة من مارتن ستيكلنبورغ في حراسة المرمى وتيم دي كلير وبوما وهاتينغا وبولحروز في خط الدفاع، بينما لعب كل من ديمي دي زيوف وأورلاندو إنغيلار في مركز الوسط المدافع، واستعان فان باستن بالمثلث الهجومي آرين روبن وروبن فان بيرسي وإبراهيم أفيلاي ، وأمامهم لعب رأس حربة وحيد هو كلاس يان هونتيلار .
أما المنتخب الروماني فقد بدأ اللقاء بطريقة (4-3-2-1) وبتشكيلة هجومية تكونت من بوغدان لوبونت في حراسة المرمى وأمامه في خط الدفاع كل رازفان رات وسورين غيونيا وغابرييل تاماس وكونترا.
وقام المدرب فلوريان بيتوركا بالدفع بقائد الفريق شيفو في وسط الملعب بجوار كل من كوسياس وكودريا، وأمامهم لاعبان هما بانيل نيكوليتا وماريوس نيكولاي وفي الهجوم لعب آدريان موتو كرأس حربة وحيد.
الشوط الأولبدأ المنتخب الهولندي اللقاء مهاجماً وواثقاً من إمكانات لاعبيه على الرغم من التغيرات الكثيرة بين صفوفه، وسرعان ما سيطر الهولنديون على وسط الملعب، في الوقت الذي مارس فيه المنتخب الروماني هوايته بالانكماش الدفاعي التام بهدف غلق منطقة الجزاء أمام الكرات العرضية الأرضية الهولندية.
واعتمد المنتخب الروماني على الهجمات المرتدة الخاطفة، وفي الدقيقة الخامسة تهيأت كرة خطرة للاعب الوسط الروماني نيكولاي داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها فوق العارضة لتضيع فرصة حقيقية للتسجيل على المنتخب الروماني.
وهدأ اللعب قليلاً عقب ذلك وانحصر في وسط الملعب حتى الدقيقة العاشرة عندما وصلت الكرة للمهاجم الهولندي فان بيرسي الذي كان في وضعية جيدة داخل منطقة جزاء رومانيا، ولكنه سددها بغرابة خارج الملعب.
وانحصرت الكرة في وسط الملعب وإن ظل المنتخب الهولندي الأكثر سيطرة وتحكماً في جميع مساحات اللعب، وعلى الرغم من ذلك استطاع الرومانيون شن هجمة مرتدة خاطفة، وصلت إلى أدريان موتو الخالي تماماً من الرقابة داخل منطقة الجزاء من الناحية اليمنى ولكنه سددها بغرابة لتمر بجوار مرمى الحارس الهولندي ستيكلنبورغ في الدقيقة 23.
وبعد ذلك بسبع دقائق عاود موتو أخطر لاعبي المنتخب الروماني محاولاته وسدد كرة خاطفة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس الهولندي، واستشعر المنتخب الهولندي الخطورة مع توالي الهجمات الرومانية، فعاود لاعبوه الهجوم مرة أخرى مستغليين انطلاقاتهم السريعة من الأجناب، وفي الدقيقة 33 تقدم الظهير الهولندي خالد بولحروز من الناحية اليمنى ومرر كرة أرضية رائعة لكلاس يان هونتيلار المتواجد داخل منطقة جزاء رومانيا بدون أي رقابة، ولكن هونتيلار رفض هدية بولحروز وسدد الكرة فوق العارضة الرومانية مضيعاً أخطر فرص اللقاء حتى هذه اللحظة.
وكرر المنتخب الهولندي محاولاته مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت من الجانب الأيسر عندما استلم لاعب ريال مدريد آرين روبن تمريرة إبراهيم أفيلاي المتقنة ومر من رات بسهولة وانفرد تماماً بالمرمى ولكنه وضعها بغرابة خارج المرمى الخالي من حارسه الروماني لوبونت.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة كان الجميع على موعد مع أخطر فرص رومانيا على الإطلاق عندما مرر الظهير الروماني رات كرة أرضية للاعب الوسط كودريا المنطلق من الخلف للأمام دون رقابة ولكنه سددها بغرابة فوق العارضة مضيعاً فرصة التقدم على منتخب بلاده.
الشوط الثانيوبدأ المنتخب الهولندي الشوط الثاني بقوة رغبة في إحراز هدف يجهز تماماً على آمال الرومانيين في اللحاق بالدور ربع النهائي، وفي الدقيقة 50 تسلم فان بيرسي الكرة وظهره للمرمى إثر تمريرة بينية جاءته من إبراهيم أفيلاي، وبخفة ورشاقة استدار فان بيرسي ويمر من قلب الدفاع الروماني غيونيا ويسدد كرة أرضية زاحفة، أخرجها بصعوبة الحارس الروماني المتألق ستيكلنبورغ.
وسيطر تماماً الهولنديين على مجريات اللقاء بفضل رشاقة لاعبي خط وسطه وخاصة روبن وأفيلاي، الذي انطلق من الناحية اليمنى ومرر كرة أرضية زاحفة، وفوتها إنغيلار في حركة خداعية رائعة لتصل الكرة لهونتيلار المنفرد تماماً، فأودعها مهاجم أياكس بسهولة داخل المرمى محرزاً الهدف الأول للمنتخب الهولندي في الدقيقة 54.
واستمر استحواذ المنتخب الهولندي التام على الكرة، بدون أي خطورة حقيقية للمنتخب الروماني حيث اختفى تماماً أخطر لاعبي رومانيا أدريان موتو، ووضح للجميع أن الرومان قد يمتلكون تنظيماً دفاعياً جيداً، ولكنهم يمتلكون قدرات هجومية محدودة لا تساعدهم على تهديد مرمى الخصم أو إحراز الأهداف.
وكان لذلك أكبر الأثر في سير أحداث الوقت الباقي من اللقاء حيث سيطر الهولنديين على جانبي الملعب، بفضل تحركات أفيلاي والبديل كويت الذي نزل في منتصف الشوط الثاني محل لاعب ريال مدريد آرين روبن.
ونتيجة للضغط والاستحواذ المتواصل تمكن المنتخب البرتقالي من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 87 عن طريق فان بيرسي الذي استلم تمريرة طولية من دي زيوف وسيطر عليه بمهارة فائقة ثم مر من المدافع الروماني كونترا ولم يتوانى، مهاجم الآرسنال بعد ذلك في إيداع الكرة داخل المرمى محرزاً ثاني أهداف هولندا وهو الهدف التاسع للطواحين الهولندية في البطولة حتى الآن.
بذلك يتصدر المنتخب الهولندي المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط وله تسعة أهداف وعليه هدف واحد، فيما جاءت إيطاليا في المركز الثاني برصيد أربع نقاط ولمنتخبها ثلاثة أهداف وعليه أربعة، فيما حلت رومانيا في المركز الثالث برصيد نقطتين وجاءت فرنسا في المركز الرابع برصيد نقطة واحدة فقط.