اعتبر رئيس لجنة الحكام الإيطالية تشيزاري غوسوني أن الهدف الذي سجله الهولندي رود فان نيستلروي في مرمى إيطاليا خلال مواجهة المنتخبين في الدور الأول من كأس أوروبا 2008 يوم الاثنين "صحيح مئة في المئة" ولا غبار عليه رغم الاحتجاج الكبير الذي رافقه والمطالبة باحتسابه تسللاً.
وكان فان نيستلروي قد حول تسديدة زميله لاعب الوسط ويسلي سنايدر داخل شباك الحارس جانلويجي بوفون في الدقيقة 26، في وقت الذي كان يتمدد فيه المدافع "الأخير" كريستيان بانوتشي خارج حدود الملعب متألماً من إصابة طفيفة.
ورغم الصخب الكبير الذي أثاره الهدف، قال غوسوني: " لقد طبق الحكم المساعد قوانين الاتحاد الأوروبي مئة في المئة، معتبراً أن بانوتشي هو من غطى تسلل فان نيستلروي ... أنا أيضاً اعتقدته تسللاً لكن بعد الإعادة تبين لي أن الهدف لا تشوبه شائبة".
وأوضح غوسوني أن القانون يميز بين اللاعب الذي يخرج عمداً من منطقة جزائه كي يحرم الفريق الخصم من هدف صحيح، وبين اللاعب الذي يخرج لا إرادياً، لكن في حالة بانوتشي من المستحيل معرفة ما إذا كان المدافع الايطالي قد خرج عمداً أم لا، خصوصاً وان ايطاليا خسرت المباراة بفارق أكثر من هدف، بغض النظر عن العوامل الخارجية.
من جهة أخرى، رأى رئيس لجنة الحكام النمساوية غيرهارد كابل أن قرار الحكم السويدي بيتر فرويدفلدت باحتساب الهدف: "صحيحة ولا مجال للشك فيه"، وهو ما وافق عليه خبراء التحليل في تلفزيون "أ ر د" الألماني.
وأضاف كابل أن "البند 11-4-1 من قانون التحكيم يقول: "إن اللاعب الخصم لا يكون متسللاً إذا ترك أحد المدافعين الأخيرين الملعب"، وهي حالة اللاعب بانوتشي.
وختم كابل انه شاهد المباراة من مركز تجمع حكام البطولة في رغينسدورف بالقرب من مدينة زيوريخ السويسرية، حيث لم يثر قرار الحكم السويدي "أي نقاش".
وتلعب ايطاليا مع رومانيا وفرنسا آملة أن تحقق نتيجتين ايجابيتين كي تتأهل إلى ربع نهائي المسابقة وتمحو خسارتها القاسية أمام هولندا.