لم يكن حظّ منتخب النمسا أفضل من شريكه في التنظيم منتخب سويسرا، وخسر مباراة افتتاح مباريات البطولة التي تقام على أرضه، الأحد، على يد نظيره الكرواتي، وبنفس النتيجة أي هدف دون مقابل، ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية، في إطار بطولة كأس الأمم الأوروبية.
ففي المجموعة التي تضمّ أيضا منتخبي ألمانيا وجاره البولندي، بدا المنتخب النمساوي الحلقة الأضعف، وكان من الواضح في مباراته الأولى أنّه يعاني من غيابه الطويل على الأحداث الكبرى.
وفي الجهة المقابلة، أكّد المنتخب الكرواتي خبرته الكبيرة ورفعة أدائه التي راح ضحيتها في التصفيات منتخب إنجلترا، الغائب الكبير عن البطولة.
وعلى الملعب الذي يحمل اسم أعظم مدربي النمسا، الراحل أرنست هابل، دخل الكروات المباراة بقوة ولم تمض سوى أربع دقائق حتى أعلن حكم المباراة الهواندي بيتر فينك، عن ركلة جزاء سجّل منها لوكا مودريتش الهدف الوحيد.
وكان بإمكان المنتخب الكرواتي أن يزيد غلّته من الأهداف أمام منتخب نمساوي لم يظهر في حجم الحدث.
ولم يخرج المنتخب النمساوي من منطاقه سوى في دقائق الشوط الأول العشر الأواخر حيث أمطر منافسه بوابل من الهجمات التي شتتها المدافعون وتألق في إبعادها حارس المرمى.
ومثلما هي العادة فإنّ الشوط الثاني هو شوط المدربين، لذلك فقد تقدّم أصحاب الأرض وسيطروا ميدانيا مع محاولات هجومية في القوت الذي اعتمد فيه الكروات على الهجوم المعاكس السريع الذي كاد يثمر أهدافا أخرى.
ومع تقدم الوقت كان أصحاب الأرض يهددون أكثر مناطق الخصم، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من ذلك ولاسيما في الدقيقة الأخيرة، عندما علت رأسية الاحتياطي رومان كايناست المرمى.
ويذكر أنّ صاحب الضيافة الآخر منتخب سويسرا كان قد خسر بدوره مباراته الأولى على يد منتخب تشيكيا
وفي نفس المجموعة الأولى، كان منتخب البرتغال قد فاز بدوره على منتخب تركيا بهدفين دون مقابل