دخلت أحلام منتخب العراق الأول لكرة القدم في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وللمرة الثانية في تاريخ الكرة العراقية ـ المرة الأولى في المكسيك 1986 -
مرحلة صعبة تكاد تتحول تلك الأحلام معها إلى أضغاث في ضوء نتائج اسود الرافدين في مبارياتهم الثلاث الماضية في مجموعتهم الآسيوية الأولى والتي شهدت تعادلهم مع الصين 1 / 1 والخسارة أمام قطر واستراليا 2 / صفر و1 / صفر على التوالي وبما وضع أبطال آسيا 2007 في مؤخرة الترتيب بنقطة وحيدة وعلى خلاف التوقعات قبل انطلاق المنافسات.
وفي ظل هذه الحال، فان المنتخب العراقي يخوض مباراته المهمة جدا بل المصيرية مع نظيره الاسترالي في الثامنة من مساء اليوم على ملعب النادي الأهلي بدبي وهو أمام خيار أوحد هو الفوز إن أراد لجماهيره بل لعموم أبناء الشعب العراقي أن يفرحوا !
حسين سعيد النجم ذائع الصيت والرئيس الحالي لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم العراقي، سلط الأضواء على مباراة اليوم كاشفا النقاب عن أن أبناء العراق يتفاءلون عموما باللعب على ارض الإمارات التي منها انطلق الحلم العراقي في الحصول على لقب بطولة آسيا 2007 ومنها يأمل العراقيون أن تنتعش أحلامهم في الوصول إلى جنوب إفريقيا بخطوة الفوز اليوم على الكنغارو الاسترالي.
ويوضح سعيد قائلا: بداية أتوجه بالشكر الجزيل لكل الإخوان في الإمارات وفي مقدمتهم إخوتنا في النادي الأهلي لاحتضان أشقائهم أعضاء بعثة المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وبما يدل على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ثم إننا ومن خلال الكثير من الوقائع الماضية.
نتفاءل كثيرا باللعب في ارض الإمارات التي منها نأمل أن تنتعش أحلامنا في الوصول إلى جنوب إفريقيا بعدما عشنا أولى خطواتنا باتجاه كأس آسيا 2007 انطلاقا من ارض الإمارات عندما احتضننا الأخوة الأعزاء في نادي العين في التصفيات الأولية لتلك البطولة.
وعن لقاء أسود الرافدين اليوم مع المنتخب الاسترالي، يوضح سعيد قائلا: لاشك أن المباراة ستكون صعبة خصوصا وان المنتخب العراقي ليس أمامه إلا خيار الفوز لإحياء فرصته في المنافسة على إحدى بطاقتي مجموعته ولهذا ننظر إلى مباراتنا اليوم على أنها فعلا مفترق طرق حقيقي في مشوارنا بالتصفيات.
وأضاف سعيد قائلا: رغم صعوبة المهمة وتداخلها مع مباريات الطرفين الآخرين في مجموعتنا، قطر والصين، إلا أن فرصة اقتناص إحدى بطاقتي التأهل ليست مستحيلة لثقتنا الكبيرة بقدرات لاعبينا وجهازهم الإداري والفني ومن ثم ثقتنا الأكبر في مساندة جماهيرنا للمنتخب وكما تعودنا من عشاق اسود الرافدين في مناسبات عدة.
وعن مدى تأثير الجو على لاعبي المنتخب الاسترالي خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الإمارات حاليا وإمكانية أن يستغل المنتخب العراقي تلك الأجواء لصالحه، أوضح سعيد: توقيت المباراة لا علاقة للطرف العراقي بتحديده، ولكن ووفقا لمعطيات كثيرة فان لاعبينا أكثر تكيفا على مثل هذه الأجواء من أقرانهم لاعبي المنتخب الاسترالي ومع هذا نحن نعول على لاعبينا وعلى جماهيرنا في تحقيق الفرحة لشعبنا العراقي العزيز الذي ينتظر منا أن نزف له بشرى الفوز إن شاء الله تعالى.
وأشار سعيد إلى أن المنتخب العراقي كان هو الأقرب إلى الفوز في مباراته الأولى مع المنتخب الاسترالي والتي خسرها اسود الرافدين بهدف وحيد قبل أسبوع مشددا على أن الحظ وقلة التركيز وقفا حائلا دون تحقيق ذلك الفوز أو التعادل على الأقل في تلك المباراة التي ظهر فيها منتخب العراق بشكل فني جيد.
وحول الشكوى المقدمة من اتحاد كرة القدم العراقي بشأن اللاعب القطري ايمرسون، كشف سعيد النقاب عن أن الفيفا وحتى اللحظة، لم يحسم قضية القطري ايمرسون بشكل نهائي مشيرا إلى أن الاتحاد العراقي جدد اعتراضه وتأكيده على مشروعية شكواه من خلال خطاب آخر أرسله إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا حفاظا على حقوق المنتخب العراقي.
مساندة جماهيرية
وتمنى حسين سعيد أن يحظى المنتخب العراقي بمساندة كبيرة من الجماهير العراقية وكما هو معهود منها خصوصا وان مباراة اليوم تمثل أهمية فائقة في مسيرة اسود الرافدين مشددا في ذات الوقت على أن صفوف المنتخب العراقي مكتملة حيث توجد إصابات أو غيابات مؤثرة والجميع عازم على زف البشرى للشعب العراقي العزيز.